«المضافات الحسينية» بين «إندفاعة» الأهالي و«الإستثمار الثنائي»!

مضاف حسيني هريسة

لذكرى عاشوراء قيمة هامة للغاية في نفوس اللبنانيين عموماً والشيعة خصوصاً. وبقدر ما تعني الذكرى الطائفة الشيعية فإنها تعني المسيحيين والسنة والدروز.

وفي ترجمة للنوايا الاهلية والمناطقية الخيرة، تداعى الشيعة في كل لبنان وخصوصاً في الضاحية الجنوبية وكل الجنوب الى اقامة المضافات او “حواجز المحبة” في مختلف المناطق الشيعية ووزعت فيها الهريسة والحلوى والعصير والقهوة وصولاً الى الاطعمة على انواعها والخبز.

معظم هذه المضافات وخصوصاً التي لم ترفع اي علم حزبي ولم ينظمها عناصر وافراد من حركة امل وحزب الله قد مولها شباب ومتمولون من داخل القرى ومن مغتربيها وهي جهود فردية

وتكشف مصادر جنوبية معنية بالمضافات وشاركت في تمويل وتجهيز اكثر من 10 مضافات في احدى القرى بقضاء صور ، ان معظم هذه المضافات وخصوصاً التي لم ترفع اي علم حزبي ولم ينظمها عناصر وافراد من حركة امل وحزب الله قد مولها شباب ومتمولون من داخل القرى وحتى من المغتربين، وهي جهود فردية غير منظمة لكنها كانت ناجحة بسبب الاندفاعة وحماسة الشباب.

وتشير المصادر لـ”جنوبية” الى ان في المقابل اكثر من نصف المضافات والتي تقدر بين 1000 و1200 في كل المناطق الشيعية اللبنانية كانت من نتظيم وتدبير الثنائي الشيعي، وقد تم دفع تكاليفها من مغتربين حصراً وحولت الاموال للمسؤولين المناطقيين في الثنائي. وقد صرفت الاموال بعناية شديدة وباهداف “حسينية ” وعاشورائية في الشكل ولكن في المضمون كان لها اهداف انتخابية وشد العصب للمحازبين.

مضافات الثنائي مولها المغتربون وصرفت الاموال بعناية شديدة وباهداف “حسينية ” وعاشورائية في الشكل ولكن في المضمون كان لها اهداف انتخابية وشد العصب للمحازبين

وتشير المصادر ايضاً الى صرف عينيات مالية لقارئي العزاء ولموظفين امنيين وعناصر ساهمت في التنظيم كما وزعت تبرعات مالية في معظم القرى ولكن على الفقراء من المحازبين وبعض المحظيين!

إقرأ ايضاً: «طائر تجسس» في البابلية..هل «إستغنت» إسرائيل عن المُسيّرات؟

واللافت وفق المصادر نفسها ورغم انتهاء الايام العشرة الاولى لعاشوراء، يتردد ان المضافات الحسينية مستمرة حتى “اربعين الامام الحسين” وذلك في تأكيد الى الحاجة لها ورغم كلفتها المادية اليومية العالية.

السابق
«طائر تجسس» في البابلية..هل «إستغنت» إسرائيل عن المُسيّرات؟
التالي
تصعيد كبير في عين الحلوة..و«فتح» تتوعد «عصبة الانصار» بعد اغتيالها العرموشي ومرافقيه!