بالفيديو.. الخبير الإقتصادي الخوري لـ«جنوبية»: صراع على مستقبل حاكمية «المركزي».. والشح بالليرة لا بالدولار!

بيار الخوري
في 31 الحالي، يُسدل الستار عن 3 عقود أمضاها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في سدّة رئاسة المركزي، ونفذّ خلالها سياسيات السلطة التي أودت الى الإنهيار المشهود، إلا أن الأخيرة لم تتمكن حتى اللحظة من ايجاد مخرج يبقي حليفها على رأس السلطة المالية، على الرغم من أن المشاورات خلف الكواليس مستمرة للوصول الى حلّ يصب في مصلحة المنظومة التي بدأت تُلوّح بعصا الدولار الذي عاد الى لعبة الهبوط والصعود المفاجئ، تمهيداً لمرحلة ستكون مختلفة عن السابق.

يبدو ان الأمور لم تُحسم بعد لتحديد المسار الذي ينتظر الاقتصاد اللبناني، فبالتوازي مع جس النبض الذي يجري على مستوى سعر الصرف، بدأت المناقشات بين لجنة الإدارة والعدل النيابية ونواب حاكم مصرف لبنان الأربعة الذين قدموا عرضهم العملي بانتظار الرد عليه ليبنى على الشيئ مقتضاه، وبحسب ما أكده الخبير الإقتصادي الدكتور بيار الخوري لـ”جنوبية” فإن الصراع يشتد على مستقبل الحاكمية في هذه الفترة القصيرة التي تمتد إلى نهاية هذا الشهر، فهناك فريق يصر على التجديد لسلامة أو ابقائه في الظل لإدارة البنك المركزي من خلال نواب الحاكم، وفريق لا يريد أي تدخل لسلامة في المرحلة المقبلة”.

محاولات قوية للحفاظ على مجموع المصالح التي يمثلها حاكم المركزي

ولفت الى “أن الخارج غير مهتم بالأمر، ولكن هناك مجموعة سياسات وعناوين يجب المحافظة عليها وهذا ما تم ابلاغه للنائب الأول وسيم منصوري عند زيارته إلى أمريكا”، وقال:”الواضح أنه في هذه المرحلة الفاصلة أصبحنا نشهد محاولات كسر عظم من أجل الحفاظ على مجموع المصالح التي يمثلها حاكم المركزي، وتجلى ذلك في جنود المتطوعين من خبراء البلاط الذين يهددون بالويلات في حال رحيل سلامة، وافتراض أرقام لسعر الدولار تصل 300 الف ومليون ليرة للدولار، للقول بأن لا أحد يستطيع الإمساك بالوضع إلا سلامة”، مشدداً على “أن كل هذا العبث يتواصل يومياً، وآخره ما حصل في اللعب بسعر صرف الدولار، في وقت أن الدولار معروض به بقوة في سوق بيروت ولا يوجد أي سبب لأن يكون الدولار مطلوباً أو أن يرتفع سعره”.

العبث يتواصل يومياً وآخره ما حصل في اللعب بسعر صرف الدولار

واعتبر الخوري أن “التوتر الحاصل في موضوع الحاكمية لا ينعكس بشح الدولار، فاليوم الشح في السوق هو بالليرة، فحجم الكتلة النقدية بالليرة لا يتوافق مع حجم الحركة الاقتصادية الموجودة، وبالتالي الشح هو بالليرة وليس بالدولار، والمنطق يقول أن الدولار يجب أن ينخفض وكان يجب أن يصل الى ما دون الـ 90 ألف ليرة مع بداية موسم الصيف، إلا أنهم منعوا انخفاضه، ويحاولون اخافة الناس عبر رفع الدولار للايحاء بأن سلامة هو سبب النعمة التي يعيش فيها اللبنانيون”.

يحاولون اخافة الناس عبر رفع الدولار للايحاء بأن سلامة هو سبب النعمة التي يعيش فيها اللبنانيون

https://fb.watch/lZ3r-pkSLH/?mibextid=2NXEJI
السابق
العثور على القاتل.. هذا ما يحصل في صيدا
التالي
«عاشوراء بيروت» تتنكر لأول مجلس «راق» في «العاملية».. ممارسات ميلشيوية غريبة عن روح المناسبة والمدينة!