الثورة السورية ترفع الصوت..العدالة لضحايا القارب الغارق قبالة السواحل اليونانية

غرق زورق

مجزرة جديدة ترتكب بحق السوريين الاولى من قبل نظام بلادهم الذي ينكل بهم ويقتلهم ويهجرهم والثانية من خفر السواحل اليونانية والذي يتحمل مسؤولية غرق قارب كان يقل اكثر من 750 مهاجراً قضى منهم 600 ونجا ما يقارب الـ150.

بدوره الثورة السورية وناشطوها رفعوا الصوت عالياً لمحاسبة الجلادين، حيث كتب الناشط احمد أبازيد على صفحته على الفايسبوك يطالب بالعدالة.

وكتب ابازيد يقول :” مرّ أسبوع على حادثة غرق قارب اللاجئين مقابل السواحل اليونانية، غرق في البحر +600 إنسان، ونجا نحو 100 شخص بينهم نحو 35 من أبناء درعا.أصبح من المؤكد أن السلطات اليونانية تتحمل مسؤولية غرق القارب، تحدثت شهادات الناجين عن جرّ خفر السواحل اليوناني القارب لإبعاده عن المياه اليونانية وعدم تحمل مسؤولية إنقاذه، ورصدت صور وبيانات تعقب أن القارب بقي بلا حراك نحو 7 ساعات في المياه اليونانية وكان في محنة وخطر الغرق وتم إرسال مناشدات للسلطات اليونانية عبر منظمات مدنية دون أن ترسل اليونان أي وسيلة إنقاذ.توفي عدة أشخاص في القارب قبل الغرق نتيجة المرض وانعدام المياه، توفي المئات بعد الغرق مباشرة بسبب وجودهم في الغرف السفلية من القارب وعدم قدرتهم على الصعود إلى البحر، توفي المئات خلال الدقائق التي تلت الغرق بسبب تأخر وصول سفن الإنقاذ وعدم قدرتهم على الصمود.الناجون عوملوا من قبل اليونان معاملة المجرمين، تم تفتيش هواتفهم وحشرهم في غرف جماعية ومراقبتهم من قبل جنود ورصد أي حديث لهم مع الصحافة، وتم تهديدهم بالمحاكمة على المسؤولية عن التهريب إن تحدثوا عن مسؤولية اليونان عن الغرق.

السلطة اليونانية تضلل!

ولإخفاء جريمتها، فتشت السلطات اليونانية بين الناجين عن قصة تدعم روايتهم، استعانت برواية أحد الناجين الباكستانيين عن شجار حصل على القارب باعتباره هو سبب الغرق وليس تعمد خفر السواحل اليوناني جرّ القارب أو إهمال السلطات اليونانية إنقاذه.

وقالت الرواية اليونانية إن القارب كان يعمل بشكل طبيعي ولذلك لم يتدخلوا، رغم الشهادات والبيانات التي أكدت كذب هذه الرواية.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: مليونا سائح ومتحدر الى لبنان و520 مؤسسة «متجددة»..الإيرادات تصل الى 6 مليار دولار!

ومعظم الشهود الناجين فقدوا أحد أقربائهم على القارب، هم ناجون وعوائل ضحايا في الوقت نفسه.ما زال الشهود الناجون على جريمة إغراق القارب في المخيم اليوناني، يخشون الحديث للإعلام والمنظمات الحقوقية، لم يتم فتح تحقيق دولي في الحادثة حتى الآن، لم تستنفر مئات المنظمات السورية والمنظمات المعنية باللاجئين للقاء الناجين والضغط على السلطات اليونانية لمنحهم ضمانات أو نقلهم إلى مكان آمن بعد الكارثة التي عبروا منها.

وتزامنت الكارثة في مشهد سوريالي مع مؤتمر بروكسل حيث وزّعت المليارات بعنوان إغاثة السوريين والتعافي المبكر ودعم المجتمع المدني، كان يمكن إرسال سفينة واحدة لإنقاذ المئات قبل غرقهم في عمق البحر، كان يمكن صب هذا الجهد على علاج الجذر الأول للكارثة الذي دفع الملايين للمغامرة بالغرق في البحار حتى لا يعيشوا في سوريا، كارثة كانت ولا زالت بسبب وجود الأسد.حتى لا يغرقوا في الصمت بعد البحر، لنرفع صوت من ماتوا ومن نجوا.

السابق
27 قتيلاً إسرائيلياً في عمليات إطلاق نار ودهس وطعن منذ بداية 2023
التالي
«جنوبية» ينشر نصوص ترقيات الضباط من عقيد الى عميد