الكباش الرئاسي انتقل بعد جلسة الاربعاء الماضي النيابية من المنابر والاعلام الى خلف الكواليس، ولا سيما بعد اللقاء ايمانويل ماكرون ومحمد بن سلمان في باريس وزيارة الموفد الفرنسي غداً الى بيروت.
وفيما الترقب سيد الموقف، بدأت ترسم سيناريوهات ووفق مصادر مطلعة على المفاوضات الرئاسية لـ”جنوبية”، فإن الثنائي الشيعي وعبر الرئيس نبيه بري يروج لصفقة متكاملة يكون عرابها الفرنسي وقوامها التخلي عن فرنجية مقابل سلة متكاملة، تبدأ من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة الى حاكمية المركزي وقيادة الجيش وكل الاجهزة الامنية.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَحشر باسيل بـ«جلسة الرواتب» النيابية..ومساع جديدة للتمديد لسلامة!
في المقابل يطرح “الثنائي” منح من يسير بترشيح فرنجية والمعادلة الفرنسية، (فرنجية في بعبدا ونواف سلام في السراي) مكاسب وتعيينات مارونية.
باسيل والاميركيين في قطر؟
وفيما لم تعرف ماهية مهمة لودريان اكانت استطلاعية او تحمل في طياتها حلولاً او مبادرة رئاسية، ضجت الصالونات السياسية بالزيارة الخاطفة التي قام بها النائب باسيل الى قطر والتقى خلالها بعيداً من الاضواء، بوفد من الخزانة الاميركية ومسؤولين في الخارجية الاميركية.
الثنائي الشيعي وعبر بري يروج لصفقة متكاملة يكون عرابها الفرنسي وقوامها التخلي عن فرنجية مقابل سلة متكاملة
وتكشف مصادرمطلعة لـ”جنوبية” ان المحيطين بباسيل يتكتمون على ما دار في الزيارة ولكن ما تسرب منها يؤكد بازار باسيل مع الاميركيين على “رأس فرنجية” و”حزب الله” فهو مستعد للتخلي عن التفاهم وتقديم تسهيلات نفطية للاميركيين عبر لاشركات القطرية مقابل ازاحة فرنجية ورفع العقوبات عنه وإعطائه وعداً بالرئاسة بعد المرشح التوافقي الذي يختاره الاميركيون ولا يمانع باسيل ان يكون جهاد ازعور او قائد الجيش جوزاف عون!
تدقيق في المساعدات الفرنسية
وفي سياق دولي آخر متعلق بالفساد اللبناني والسياسي، أوصى ديوان المحاسبة الفرنسي الحكومة «بتقييم مدى فاعلية مساعداتها المالية للبنان من أجل تلبيةٍ أفضل لاحتياجات الشعب اللبناني الغارق في أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية حادة».
ما تسرب من زيارة باسيل الى قطر يؤكد بازاره مع الاميركيين على “رأس فرنجية” و”حزب الله” فهو مستعد للتخلي عن التفاهم وتقديم تسهيلات نفطية للاميركيين
و قال الديوان في تقرير نشره امس: إنّه خلص بنتيجة عملية التدقيق التي أجراها للمساعدات التي قدّمتها باريس لبيروت، أنّه يتعيّن على الحكومة توخّي الحذر الشديد في مساعداتها وقروضها للبنان.
