«حزب الله» يَحشر باسيل بـ«جلسة الرواتب» النيابية..ومساع جديدة للتمديد لسلامة!

بري مجلس النواب

إشتباك جديد بين السلطة والثنائي والمعارضين من بوابة التشريع في ظل الشغور الرئاسي. واليوم يعقد مجلس النواب جلسة مخصصة لاقتراحي قانونين يتعلقان بتأمين رواتب وتقديمات لموظفي القطاع العام واساتذة الجامعة اللبنانية .

ومع اعلان تكتلي “الجمهورية القوية” و”الكتائب” و”تجدد” مقاطعتهم للجلسة اليوم، اتجهت الانظار الى تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل وهل سيشارك او يقاطع.

وصباح اليوم اعلن التكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر بعد اجتماع عقد منتصف ليل البارحة، برئاسة النائب جبران باسيل، المشاركة في الجلسة النيابية التشريعية اليوم على ان يقتصر جدول اعمالها على بند الرواتب للقطاع العام فقط دون اضافة اي بنود اخرى من خارج جدول الاعمال.

وصباح اليوم انعقدت الجلسة التشريعية بعد اكتمال النصاب وحضور 66 نائبا. وقد أقر مجلس النواب البند المتعلق بفتح اعتمادات رواتب القطاع العام وبدل النقل.

باسيل محشور لكون الجلسة متعلقة بالرواتب ولقمة العيش فحضوره كغيابه مكلف سياسياً وشعبياً

وتكشف مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان “حزب الله” ومعه الرئيس نبيه بري حشرا باسيل في الزواية كما حشروا القوى الاخرى التي قاطعت وخصوصاً ان الملف الذي تبحثه الجلسة ستعلق برواتب نصف مليون لبناني يعملون في القطاع العام ويتقاضون رواتباً بالليرة اللبنانية. 

فمن جهة باسيل يرفض المشاركة في اي جلسة تشريعية بسبب الشغور الرئاسي ومن جهة ثانية هو ملزم بتأمين الميثاقية المسيحية بعد مقاطعة الكتل المسيحية الاخرى وبالتالي هو محشور لكون الجلسة متعلقة بالرواتب ولقمة العيش فحضوره كغيابه مكلف سياسياً وشعبياً.

بيان لـ29 نائباً معارضاً

وصباح اليوم اصدر 29 نائباً معارضاً بياناً رفضوا فيه الجلسة التشريعية واعتبروها غير دستورية.

واشار البيان الى ان “بعد تعطيل الجلسة الثانية عشر لانتخابات رئاسة الجمهورية من قبل فريق الممانعة، دعا رئيس المجلس نبيه بري الى جلسة تشريعية وكأن شيئا لم يكن. وبناء عليه فأننا نؤكد للبنانيين ان موقفنا المتمثل بعدم حضور جلسات تشريعية هو نابع من منطلق مبدأي ودستوري، كما وهو اليوم حماية لحقوق اللبنانيين عامة وموظفي القطاع العام خاصة، فالمجلس النيابي، الذي يصادر رئيسه ارادته سعيا الى التطبيع مع الفراغ، لا يمكنه التشريع في ظل شغور موقع رئاسة الجمهورية بحسب الدستور، وهو يعد هيئة ناخبة حصرا حتى انتخاب الرئيس”.

وأوضح النواب ان “الجلسة غير دستورية، لانه لا يمكن اقرار اعتمادات اضافية في ظل غياب موازنة 2023، التي لم تعدها الحكومة الفاقدة للثقة النيابية والشعبية، والتي لم تقدم اي حلول لكل الازمات التي نعاني منها”، 

والنوّاب الموقعون هم : جورج عدوان، سامي الجميل وضاح الصادق ميشال معوض ميشال الدويهي فؤاد مخزومي غسان حاصباني مارك ضو ستريدا جعجع نديم الجميل الياس حنكش اشرف ريفي سليم الصايغ جورج عقيص نزيه متى سعيد الاسمر فادي كرم كميل شمعون غياث يزبك جهاد بقرادوني رازي الحاج ملحم الرياشي شوقي دكاش انطوان حبشي الياس اسطفان بيار بو عاصي زياد حواط ايلي خوري.

التمديد لسلامة؟

ومع انسداد الافق السياسي والرئاسي وامكانية الوصول الى نهاية تموز ومن دون انتخاب رئيس ووجود حكومة اصيلة للتعيين، عاد ملف التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى الواجهة في الايام الماضية.

إقرأ ايضاً: الرئاسة على طاولة «التفاوض الدولي»..وخلاف حكومي «شرس» على التعيينات الأمنية!

وتكشف مصادر متابعة للملف لـ”جنوبية” ان بعض الجهات تعمل على طرح تمديد “محدود” لرياض سلامة لستة اشهر قابلة للتجديد حتى انتخاب رئيس للجمهورية!

رغم الاعتراضات وصعوبة تمرير التمديد لسلامة في الحكومة يحاول فريقا الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تمريره وايجاد تبرير قانوني له

وتشير الى ان رغم الاعتراضات وصعوبة تمريره في الحكومة يحاول فريقا الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تمريره وايجاد تبرير قانوني له.

لودريان

وفي الملف الرئاسي والمتابعة الدولية له، يصل الى بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بعد غدٍ الأربعاء، في زيارة تستمر ليومين، يلتقي فيها الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ويستقبل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وممثلين عن كل القوى السياسية المعنيّة بالاستحقاق الرئاسي في قصر الصنوبر.

توقيع الترقيات العسكرية

وفي ملف الترقيات العسكرية، تلقّت قيادة الجيش وعداً من ميقاتي بحسم ملف الترقيات العسكرية، وبأن تقر الحكومة هذا البند، على أن يصدر المرسوم يوم الأربعاء المقبل.

ويرتبط تأخير إقرار التعيينات التي تشمل أكثر من 120 ضابطاً إلى رتبة عميد بالتصنيف الطائفي للمستهدفين بالقرار، إذ أوحى البعض بأن هناك اعتراضات من جانب قوى في الحكومة على كون معظم الضباط ينتمون إلى الطوائف المسيحية، علماً أن هذا يعود إلى أن العدد الأكبر من الضباط المعيّنين هم من خرّيجي دورة 1994 التي لم يكن فيها سوى عدد قليل من الضباط المسلمين، أيام تولي العماد ميشال عون قيادة الجيش نهاية ثمانينيات القرن الماضي.

السابق
مع نهاية الأسبوع.. كم سجل سعر الدولار «الأسود» مساءً؟
التالي
الموت يُغيّب شيف لبناني شهير