إقتحمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، مخيم جنين شمال الضفة الغربية، حيث دارت إشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.
وأظهرت مقاطع فيديو آليات للجيش الإسرائيلي تدخل المخيم، حيث وصِف الوضع بـ”الحرج جدًا في مخيم جنين”.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “العبوة الناسفة التي اخترقت جيباً عسكرياً أدت إلى إصابة 6 جنود”، مضيفة: “مركبتان عسكريتان أعطبتا بالكامل جراء تعرضهما لكمين في جنين”.
وأشارت إلى أن “طائرة الأباتشي قامت بإطلاق صاروخ أو صاروخين باتجاه جنين”.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن “4 إصابات وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي، وإصابة خطيرة بالرصاص الحي في الرأس وصلت إلى مستشفى الرازي، و9 إصابات بالرصاص الحي وصلت إلى مستشفى ابن سينا التخصصي، من بينها إصابتان خطيرتان في الصدر، ومنهما حالة حرجة”.
وكان المسؤول السابق في جهاز الأمن العام الأسرائيلي (شاباك)، دفير كاريف، قد كشف أنّ “ما يواجهه الجيش الإسرائيلي من عبوات ناسفة على الطرقات في جنين يُذكّر كثيراً بما واجهناه في لبنان”.
وقال كاريف إنّ “قوات الجيش الإسرائيلي تشهد في شمالي الضفة عدداً من الهجمات، ومنها للجهاد الإسلامي، إذ وصل الأمر في الفترة الأخيرة إلى تعرّض الآليات العسكرية إلى عبوات ناسفة”. أضاف أنّ ذلك “لم يكن له مثيله في الضفة”، مشيراً إلى أنّ “الجيش تحدث عن تدريع أسفل آلياته، وذلك في مواجهة العبوات الناسفة تحت الطرقات”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “الجيش الإسرائيلي يواجه فترة تصعيد شمالي الضفة”، وأنّ الفلسطينيين “ينجحون في تنفيذ هجماتهم ضد قوات الأمن والمستوطنين برغم عمل الجيش هناك على مدى أكثر من سنة”.
وقال المراسل العسكري في هيئة البث الاسرائيلية (كان)، إنّ الجيش والمؤسسة الأمنية “فشلا في تخفيض مستوى الهجمات، وينجح الفلسطينيون في تنفيذ هجمات على الطرقات”. أضاف “وصل هذا الأمر إلى نقطة تُحتّم على أصحاب القرار إعادة التفكير من جديد”.
ويأتي ذلك بعدما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 5 إسرائيليين في عملية إطلاق نار مزدوجة نفذها فلسطيني قرب معبر ريحان في شمالي الضفة الغربية، اليوم.
