بجسده النحيل وارادته الصلبة ، اوقف اسماعيل ناصر ٥٨ عاما ، ابن بلدة كفرشوبا الجنوبية، عمل جرافة اسرائيلية كبيرة، كانت تقوم باعمال تجريف في منطقة خط الانسحاب عند مثلث الحدود االبنانية ، السورية، الفلسطينية.
وقد منع اسماعيل ناصر، وهو عسكري لبناني متقاعد ، الجرافة الاسرائيلية من اكمال عملها، على مرأى من جنود القوة الهندية العاملة في اليونيفيل، المتمركزة في منطقة بركة بعثائيل.
ودفعت وقفة ناصر ، الذي كان يرعى قطيعه من الماعز ، جرافة العدو الى الانكفاء، وهي التي كانت على مر اسبوع كامل، الى جانب اليات اخرى تقوم بحفر خنادق واعمال تجريف في اراضي البلدة، التي يملك ابناؤها الاف الدونمات خلف خط الانسحاب ، وما تزال تخضع للاحتلال الاسرائيلي ، الذي يقيم عددا من المراكز العسكرية الكبيرة.
منع اسماعيل ناصر وهو عسكري لبناني متقاعد الجرافة الاسرائيلية من اكمال عملها على مرأى من جنود القوة الهندية العاملة في اليونيفيل المتمركزة في منطقة بركة بعثائيل
وأكد ناصر ل “جنوبيه” ، انه كان يقوم برعي ماشيته في المنطقة كالمعتاد ، وعند توجهه لتعبئة المياه بغرض سقي ماشيته ، لاحظ تقدم الجرافة الاسرائيلية ، بحراسة من جنود الاحتلال ، تقوم باعمال تجريف جديدة ، فقفز مباشرة الى امام الجرافة ، مشكلا بجسده حاجزا امام الجرافة ، التي عمل سائقها على أهالة التراب عليه ، لكنه لم يتراجع ، وبقي في مكانه ، الى حين مجيء الجيش اللبناني .
إقرأ أيضاً: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: ما وراء معركة الرئاسة!
وقال: هذه ارضنا ، ارض اجدادنا وابائنا في كفرشوبا، ولطالما كنا نحرثها ونزرعها على مدى عقود طويلة من الزمن ، وهي اراض لبنانية ، ولا نعترف باي خط من خطوط الانسحاب”.
وأضاف”: ان عائلتنا وعائلات اخرى من كفرشوبا المئات من الدونمات ، خلف خط الانسحاب، ونحن محرومون من زراعتها واستثمارها، ويجب تحريرها واسترجاعها بكل الوسائل”.
