قبل بروكسيل.. ملف النازحين على طاولة الحكومة ولا زيارة قريبة لميقاتي إلى سوريا

جلسة الحكومة نجيب ميقاتي

توجه وزير الثقافة والتعليم العالي محمد بسام مرتضى الى دمشق في زيارة رسمية لمدة يومين، تلبية لدعوة من نظيرته لبانة مشوح، وذلك من اجل البحث في تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، كما ورد في النبأ الصادر في الاعلام السوري.

على أهمية التعاون الثقافي بين لبنان وسوريا كما يرغب الجانبان اللبناني والسوري الإيحاء به، الا ان الزيارة في توقيتها ورمزية المسؤول اللبناني الذي يقوم بها تطرح الكثير من التساؤلات التي تشكل الأجوبة عليها المدخل لفهم خارطة الطريق التي قرر لبنان السير فيها مع سوريا بعد علاقات متوترة وحتى صدامية منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان.
سؤال آخر يتصل بما سيكون عليه موقف الحكومة اللبنانية، في ضوء معلومات تشي بأن الرئيس نجيب ميقاتي يعتزم التوجه الى سوريا بعد مؤتمر بروكسيل، وذلك على ضوء ما سيخرج عن المؤتمر من توصيات حيال عودة اللاجئين.

مصادر السرايا اكدت للـ”نهار” اليوم الثلاثاء، جواباً على هذا السؤال ان لا زيارة قريبة لرئيس الوزراء الى سوريا، وانه من المبكر طرح هذا الموضوع قبل ان تتبلور كل الأفكار والاقتراحات المتصلة بملف النازحين، كاشفة عن جلسة استثنائية قريبة لمجلس الوزراء نهاية هذا الأسبوع او مطلع الأسبوع المقبل تخصص للملف من منطلقين، الأول يتصل بالملف الذي سيحمله ميقاتي والوفد الوزاري المرافق الى بروكسيل، والثاني يتعلق بما سيحمله الوفد الوزاري اللبناني الى دمشق في الزيارة التحضيرية المزمع القيام بها لطرح هذا الملف على الطاولة، على ما اعلن قبل أيام قليلة وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، علماً ان تركيبة الوفد وجدول اعمال الزيارة لم يحددا بعد في انتظار ما ستسفر عنه نقاشات الجلسة الحكومية التي سيعود لها تحديد هذه النقاط وحسمها،اذا ما تم فعلاً التوافق على الزيارة في حد ذاتها. ذلك ان هذا الامر يستدعي قراراً سياسياً من حكومة تصريف الاعمال في ظل استمرار الشغور الرئاسي الذي يعيق قيام حكومة كاملة الصلاحيات تحدد التوجهات المستقبلية للبنان في شأن ملف النزوح الشائك محلياً وسورياً ودولياً.

لكن المصادر اكدت ان رئيس الحكومة سيتحرك قريباً نظراً الى ان موعد مؤتمر بروكسيل بات قريباً جداً. وهو يتريث في الدعوة الى الجلسة الحكومية انطلاقا من انه لا يزال يحضر الملف الى بروكسيل …

اما زيارة الوفد الى سوريا، فكشفت المصادر ان وزير المهجرين عصام شرف الدين استأذن رئيس الحكومة زيارة دمشق بصفة رسمية بهدف استطلاع الأوضاع تمهيداً لتحضير زيارة لوفد وزاري. وأضافت ان وجهة دمشق ستكون مزدوجة لوفد وزاري من جهة ولوزير الخارجية والمغتربين من جهة أخرى وذلك من ضمن اللجنة السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية.

السابق
جدول جديد للمحروقات.. وانخفاض طفيف
التالي
خاص «جنوبية»: هذا ما تُخبئه جلسة 14 حزيران!