المعارضة تضغط لعقد جلسة لانتخاب رئيس.. وبري: لن أكرر مسرحية الفشل

نبيه بري

يبدو واضحاً تقاذف المسؤولية حيال التريّث في الدعوة لجلسة جديدة، من خلال المواقف التي يطلقها الفرقاء السياسيون من مختلف الأطراف، وكان آخِرها موقف رئيس البرلمان نبيه بري، الذي وضع شروطاً للدعوة إلى جلسة انتخابية

من هنا فإن المعارضة تبذل جهودها لتنظيم صفوفها ومواقفها للمواجهة، بعد الاتفاق على ترشيح أزعور للرئاسة، على أن تكون معركتها في هذه المرحلة هي الضغط للدعوة إلى جلسة للبرلمان.

ورغم إعلان «التيار الوطني الحر»، قبل يومين، تأكيد «المسار الذي يقوده رئيس التكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية»، بعدما كانت قد ارتفعت أصوات نيابية معترضة من داخل «التيار» على الاتفاق على أزعور، بدا لافتاً، أمس، غياب ممثلين له عن الاجتماع الذي جمع ممثلين للفرقاء المعارضين الذي اجتمعوا على تأييد أزعور.

وأعلنت المعارضة عن اجتماع عقدته لوضع الآليات المناسبة المؤدية إلى بلورة اتفاق رئاسي، وفق ما أعلنت، في بيان لها، وقد ضمَّ ممثلين عن حزب «القوات اللبنانية»، وحزب «الكتائب اللبنانية»، و«كتلة التجدد»، وعدداً من نواب التغيير. وقالت: «في إطار الجهود التي تقوم بها قوى نيابية معارِضة وتغييرية لمواجهة منطق تخيير اللبنانيين بين الرضوخ أو الفراغ، عقد ممثلون لكتل الجمهورية القوية، والكتائب، والتجدد، وعدد من نواب التغيير، اجتماعاً لوضع الآليات المناسبة المؤدية إلى بلورة اتفاق رئاسي بينها وبين كتل أخرى تقاطعوا معهم على اسم مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية. وجرى التداول في كيفية تظهير هذا التقاطع عند حدوثه، بما يدفع باتجاه إنهاء الفراغ الرئاسي وإنقاذ لبنان من أزمته».

وفي حين أشارت المعلومات إلى أن المعارضة ستعلن مجتمعةً توافقها على أزعور، تؤكد مصادر حزب «القوات اللبنانية»، لـ«الشرق الأوسط»، «أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأساسية وهي الاتفاق على مرشح واحد بين المعارضة والتيار، بات التركيز، اليوم، على المعركة الثانية، المتمثلة بالضغط لدعوة رئيس البرلمان المجلس النيابي إلى جلسة لانتخاب رئيس». وتشير إلى أن «تظهير الاتفاق قد يكون بأشكال عدة منها في مشهد واحد، أو بإعلانات متتالية، أو خلال التصويت في البرلمان»، متحدثة عن أمور أخرى «لها علاقة في سياق المعركة الرئيسية، وعدم إحراج أي طرف نريده أن يكون معنا في هذا الاتفاق، إضافة إلى أمور تفصيلية تقنية، منها اتصالات سيُجريها أزعور».

وعن معركة عقد جلسة الانتخاب، تقول المصادر: «حان الوقت لدعوة بري إلى جلسة لانتخاب رئيس، بعدما سقطت كل الأعذار التي كانوا يرفعونها، والمعارضة ستضع خريطة طريق لتحقيق هذا الأمر، ولا سيما أننا مقتنعون بأن حظوظ أزعور بالفوز مرتفعة مقابل فرنجية».

“مش عم نام الليل”: من جهة أخرى، علّق برّي على ما يحكى بأنّ عقوبات ستفرض عليه، متهكما: “مش عم نام الليل، هنّي مفكّرين انو يتهوّل عليّي، او انهم بيحشروني”.

واضاف رئيس المجلس : “جوابي لهم مختصر ومفيد، ورد في بيان مكتبي الاعلامي، وخلاصته قدّموا مرشّحين جَديّين ليتنافسوا، وساعتئذ ننزل الى المجلس ولينتخب المجلس النيابي من ينتخب. وامّا من دون ذلك، فلستُ على استعداد لأن ادعو الى جلسة وانزل الى المجلس لكي اكرّر مسرحية الفشل”.

واضاف: “11 جلسة فاشلة عقدناها، وهم قدموا مرشحا اسمه ميشال معوض، وفي احسن الحالات كان ينال معوض 42 صوتا او 43، ونحن كنا نصوّت بورقة بيضاء. طيّب صارت المسألة مسخرة او مضحكة، وشو بدكن تسمّوها سموها، وما عاد فينا نكمّل هيك. ومن باب فتح الباب على الجدّ، اعلنت علناً دعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية، وكذلك فعل «حزب الله»، وصار معروفا ان فرنجية مرشح، وقلت صراحة تفضّلوا اختاروا مرشحكم او مرشحيكم لننزل الى المجلس لننتخب في جو تنافسي ديموقراطي، ومن يومها لم نسمع منهم شيئاً، سوى الهروب الى الامام والعزف على وتر تعطيل الانتخاب وإقفال ابواب المجلس النيابي”.

وعندما يُقال لبري ان المعارضات تقول انها توافقت على الوزير السابق جهاد ازعور، وانه بات يحظى 68 صوتاً، قال: “قبل الحديث عن بونتاجات واصوات وارقام بالطالع وبالنازل، هل اتفقوا عليه؟

السابق
تفاصيل القرار الاتّهامي في قضيّة مقتل جنديّ اليونيفيل
التالي
تراجع طفيف في أسعار المحروقات