في محاولة جديّة للتعاون والعمل المشترك والنضال من أجل إرساء أسس الدولة العلمانية الديمقراطية ودولة العدالة الاجتماعيّة، تداعى ناشطون وناشطات الى اطلاق “اللقاء العلماني – في مواجهة النظام الطائفي المُوَلِّد للأزمات” لتشكيل قوة ضاغطة حقيقية فعالة وحالة سياسية ومدنية علمانية في مواجهة الاصطفاف الطائفي، تحمل مشروع بناء الدولة العلمانية، ودولة العدالة الاجتماعيّة.
ايصال الفكر العلماني ذات الحياد الايجابي تجاه جميع الأديان والمعتقدات الى كل المجتمع
وفي الإطار أكد الناشط في اللقاء العلماني المحامي باسل عبدالله لـ”جنوبية” على “أن اللقاء يضم مجموعة من أفراد من العلمانيين والعلمانيات ومجموعات نسائية وطلابية ونقابية وثقافية وسياسية، اجتمعوا سوياً انطلاقاً من رؤية موحدة”، لافتاً الى ” أن اللقاء انبثق نتيجة الاحباط الحاصل في البلد، والذي يمر به العلمانيين واللاطائفيبن، وتحديداً عقب ثورة 17 تشرين، إذ توجد حاجة لهؤلاء، الذين لطالما حذروا مما وصل اليه البلد قبل 10 و 15 سنة من خلال تحركات المنظومة الطائفية، من العودة الى الساحة عبر حالة معينة للوقوف بوجه الأقطاب الطائفيين الحاكمين في البلد، ومحاولة تشكيل بديل للأشخاص المعترضين على ما وصلت اليه البلاد”.
مساحة لانضمام كل الذين يئسوا من الحالة السيئة الناتجة عن افعال الطبقة الحاكمة
وشدّد على ” أن اللقاء العلماني قد يكون مساحة لانضمام كل الذين يئسوا من الحالة السيئة الناتجة عن افعال الطبقة الحاكمة، وبالتحديد للأشخاص اللاطائفين والعلمانيين”.
إقرأ ايضاً: اطلاق المنصة الالكترونية الخاصة بالمعهد اللبناني لدراسات السوق LIMSLB
وأشار الى أن “الهدف هو انشاء حالة مدنية سياسية علمانية، لاتخاذ مواقف بالمواضيع الاقتصادية والمعيشية في البلد وطرح حلول في المستقبل، كما القيام عبر مرصد الطائفية برصد خطابات كل الذين ينتهجون ذلك، أكانوا سياسيين او غيرهم، بالإضافة الى انشاء طاولة حوار لايصال الفكر العلماني، ذات الحياد الايجابي تجاه جميع الأديان والمعتقدات، الى كل المجتمع اللبناني بشكل أوسع كي لا يبقى حكراً على المثقفين”.
حالة مدنية سياسية علمانية لاتخاذ مواقف بالمواضيع الاقتصادية والمعيشية وطرح حلول
واوضح عبدالله ” أن العمل سيرتكز على اقامة لقاءات دورية ستسمل كل المناطق، حول المواضيع التي سيعمل عليها اللقاء العلماني، وفعلياً تم ذلك في زحلة وطرايلس، ويتم العمل لتأسيس لقاءات علمانية في مختلف المناطق اللبنانية”، لافتاً الى أنه ” بعد اعداد التوصيات الخاصة باللقاء، من الممكن اقامة مؤتمر للعلمانيين في لبنان اسوة بالمؤتمر الاول الذي انعقد في عام 2006 ووضع المحاور الأساسية لبناء الدولة العلمانية في لبنان”.