«شذوذ» حزب الله العسكري تحت مساءلة المعارضة..والحكومة تُسرّع إفلاس البلد!

السيد حسن نصرالله

لم تمر “مناورة “حزب الله العسكرية داخلياً هذه المرة من دون ردة فعل ومن تحرك نيابي واسع للمعارضة طالب بعريضة بوقف “الشذوذ” العسكري والسياسي لـ”حزب الله” وسلاحه.

وسجل امس اقدام 31 نائباً من المعارضة على اصدار بيان، من خلال مؤتمر صحفي رفضوا فيه استعراض حزب الله عبر المناورة العسكرية، واعتبارها مظهراً من المظاهر الميليشيوية، التي يمارسها منذ سنوات ويناقض فيها مفهوم الدولة، ولا يحق له زج لبنان في آتون الصراعات، وهو اصبح حالة شاذة ومنبوذة من غالبية الشعب اللبناني.

ليس من السهل اليوم تهدئة غضب الشارع ولا سيما مع وصول الامور الى نقطة حاسمة وفاصلة ولم يعد هناك من مجال للمناورة

وطلب هؤلاء بـإنهاء الحالة المسلحة لحزب الله عبر تطبيق اتفاق الطائف والدستور المنبثق عنه والذي قضى بحل الميليشيات وبحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الامنية الشرعية. كما طالبوا تطبيق القرارين 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الامن الدولي.

توجه لتحركات نيابية معارضة اخرى قد يكون احداها اعتصامات في الشارع وكذلك تسليم العريضة الى الجهات السياسية والاممية والدولية

وترى مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” ان هذه العريضة ليست الا واحدة من الخطوات السياسية والنيابية لرفض هذه الهيمنة.

وتكشف ان هناك توجهاً لتحركات اخرى قد يكون احداها اعتصامات في الشارع وكذلك تسليم العريضة الى الجهات السياسية والاممية والدولية لوقف “بلطجة” السلاح على اللبنانيين.

لا تمويل للرواتب؟

وفي تكريس للسياسات العشوائية لحكومة نجيب ميقاتي، يضغط الملف المالي لجهة فقدان السيولة وعدم توافر الاعتمادات لدفع الاجور، وتعويضات النقل على اساس 450 الف ليرة، بدءا من شهر حزيران، اذ لم يعقد مجلس النواب جلسة لاقرار قوانين فتح الاعتمادات»، مع مطالبة مجلس الوزراء بانعقاد جلسة لمجلس النواب، بأسرع وقت لاقرار القوانين».

إقرأ ايضاً: ‘لبنان «أسير السلاح» في ذكرى التحرير..وجنبلاط «يتقاعد» حزبياً بعد النيابة!

واعلن وزير الاعلام زياد مكاري  «موافقة مجلس الوزراء على دفع كامل التعويضات الاضافية التي اقرها مجلس الوزراء عن شهر ايار كاملاً (لموظفي القطاع العام)، على أن تُعتبر الدفعة بمثابة سلفة تُحسم من التعويضات اللاحقة في حال ثبت عدم أحقيتها (بعد احتساب ايام حضور الموظفين) على أن تحيل الإدارات عدد أيام الحضور إلى وزارة المالية».

في المقابل تؤكد مصادر نقابية لـ”جنوبية” ان الحكومة بإعلانها الافلاس والتهرب من مطالب الموظفين “تلعب بالنار” فليس من السهل اليوم تهدئة غضب الشارع ولا سيما مع وصول الامور الى نقطة حاسمة وفاصلة، ولم يعد هناك من مجال للمناورة فإما انصاف الموظفين وكل القطاع العام وإلا فالاعتصام مستمر حتى تحقيق المطالب.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 27 أيار 2023