«العسكرية» تُنهي مرحلة «احداث بحنين» بالحكم على حبلص: مشكلتي مع «حزب الله» لا الجيش!

طوت المحكمة العسكرية برئاسة العقيد الركن خليل جابر، صفحة مؤلمة من الاحداث التي شهدتها طرابلس خلال العام 2014 وامتدت الى قرية بحنين العكارية التي سقط فيها شهداء للجيش بينهم ضابطين، وذلك بإصدارها مساء امس ثلاثة احكام على الشيخ خالد حبلص ، منهية ملفاته بعد توقيفه منذ العام 2015 بتهم بالقيام القيام بأعمال ارهابية ضد الجيش وإيواء الشيخ احمد الاسير.

الحكم الاول على حبلص قضى بسجنه ١٠ سنوات اشغالا شاقة مع تجريده من حقوقه المدنية، والثاني قضى بالاعتقال المؤقت لمدة خمس سنوات مع التجريد فيما حكم عليه في ملف ثالث بالسجن سنتين اشغالا شاقة.

حبلص صاحب “الخطاب الشهير” الذي إتهم من خلاله بالتحريض على الجيش قُبيل تلك الاحداث ، أدلى ب”خطاب” امام”العسكرية” محمّلا “المرجعيات السياسية ما آلت اليه الاحداث في تلك الفترة والتي مهّدت لها أحداث السابع من ايار ثم معارك التبانة وجبل محسن، ف”كنت اسير الخطابات التي اخذتني الى مكان لا اريده ، فالتيار كان جارفا والانسان ابن بيئته”.

اعتبر حبلص ان”الدولة رهينة بيد حزب الله”

نفى حبلص في كلامه الاخير قبل الحكم تحريضه على الجيش في ذلك الخطاب ، انما ما كان يقصده هو مطالبة الجيش بالتعامل مع جميع الافرقاء سواسية ، وإنْ كان قد اعتبر ان”الدولة رهينة بيد حزب الله”، ف”صراحة قلت ذلك في خطابي”، متحدثا عن تجاوزات قام بها بعض عناصر وضباط الجيش، “انما لا خصومة مع الجيش كمؤسسة”.

اما عن ايوائه احمد الاسير الذي كان مطلوبا، فإعتبر حبلص بانه كان”ينفذ طلب هيئة العلماء المسلمين بهدف إنجاح الخطة الامنية في طرابلس” مؤكدا بان”شباب بحنين لم يشاركوا في الاعتداء على الجيش اطلاقا “.وقال حبلص” انا يهمني واقع ما حصل وليس ما قيل ومصداقيتي اهم من حريتي”، لينتهي الى طلب “نفل عا بيوتنا، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة”.

استهل المحامي بلال الحسيني مرافعته في دفاعه عن حبلص، الذي اعتبر ان اتهام حبلص بما اتهم به هو “اتهام ظالم”

سبق هذا”الخطاب” مرافعة سياسية لاحد وكلاء حبلص”المحامي الشيعي الرافضي الفارسي الذي يدافع عن الارهابي السني التكفيري”، وفق ما استهل المحامي بلال الحسيني مرافعته في دفاعه عن حبلص، الذي اعتبر ان اتهام حبلص بما اتهم به هو “اتهام ظالم”، ما كوّن لديه قناعة راسخة بمظلومية موكله محملا السياسيين مسؤولية تلك الاحداث بإستغلالهم مصادر الفتنة للابقاء على سلطتهم.

الظلم الاجتماعي للشباب السنّة اوقعه عليهم ساستهم لا حزب الله ولا الشيعة

لم تخل مرافعة الحسيني من الدفاع عن حزب الله الذي ينتقده موكله حبلص في خطاباته السابقة ، ف”الظلم الاجتماعي للشباب السنّة اوقعه عليهم ساستهم لا حزب الله ولا الشيعة”، وذهب الى ابعد من ذلك في اتهامه لل”سياسيين السنة الذين دعوا الشباب الى التظاهر وقطع الطرق وليس خطاب موكله حبلص”.

ودفعا لتهمة الاعتداء على الجيش عن موكله، اتهم الحسيني احد مسلحي الاسير محمد النقوزي بانه يقف وراء احداث بحنين متحدثا عن حرص موكله على عدم المس بالجيش متسائلا عن تلك العبوات والاسلحة التي قيل بانه تم ضبطها في مدرسة بحنين قائلا:”اعطونا عبوة واحدة ضبطت او برميلا متفجرا”.

اما المحامي حسين موسى وكيل حبلص ايضا فأكد من جهته على ان محمد النقوزي الذي يتبع للاسير هو الذي امر بقطع الطريق يومها متحدثا عن حالة من الالتزام الديني اوجدها موكله بين الشباب.

السابق
هكذا أقفل الدولار في السوق السوداء مساءً
التالي
بعد 9 سنوات على توقيفه.. المؤبد لنعيم عباس «مهندس» تفجيرات الضاحية!