بالفيديو: مارديني يكشف لـ«جنوبية» عن تداعيات التأخير بتعيين حاكم لمصرف لبنان..وهذا المطلوب!

باتريك مارديني
بدأ العد العكسي لنهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يستعد لتوديع منصبه ي 31 حزيران المقبل، بعد 3 عقود من الحاكمية وقرابة 4 سنوات من الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان، لتنتقل البلاد إلى مرحلة مالية جديدة في ظل صعوبة إنجاز تعيين بديل وعوائق تحول دون التمديد.

يعتبر الوضع النقدي في لبنان هو الأسوأ بتاريخه، فتهاوي الليرة لم يتوقف، ومهمة تولي أي شخص قيادة البنك المركزي بعد سلامة “شبه مستحيلة” لصعوبة حصول توافق سياسي على منصب حسّاس يقتضي العرف اللبناني أن يتولاه مارونياً، فيما شغور المنصب سيؤدي الى تولي نائبه الأول الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية مهمة تصريف الاعمال، ووسط ترقّب للمستجدات، أوضح الخبير الاقتصادي باتريك مارديني لـ”جنوبية” الى أن “انهيار سعر صرف الدولار يعود إلى سببين، الأول الطباعة الكثيفة لليرة، والثاني ضعف الثقة بها، فالناس لم تعد تثق بالليرة التي لم تعد تحافظ على قيمتها وبالتالي تسارع إلى بيعها”.

انهيار سعر صرف الدولار يعود للطباعة الكثيفة لليرة وضعف الثقة بها

وأكد أن “عدم تعيين او التأخر في تعيين حاكم مصرف لبنان جديد خلفاً للحاكم الحالي سيزيد من موضوع عدم الثقة، وسيخفف من الثقة اكثر مما هي خفيفة، وبالتالي انهيار المتواصل للثقة، يعني ان الناس تريد التخلص من ليرتها وتسارع إلى شراء الدولار وبالتالي هذا سيؤدي إلى حالة من الهلع، وهذا الأمر يجب تفاديه ولا يجب الانتظار لحين انتهاء ولاية سلامة لتعيين حاكم جديد، بل يجب تقرير ذلك حتى قبل ذلك ليكون الانتقال سهل وسلس وطبيعي”.

ضرورة تعيين حاكم جديد يحظى بالثقة لدى الناس والقطاعات الاقتصادية

وشدّد على “أن التأخير بهذا الأمر يزيد من حالة عدم الاستقرار ومن التقلبات بحالة سعر الصرف”، لافتاً الى “ضرورة تعيين حاكم جديد يحظى بالثقة لدى الناس والقطاعات الاقتصادية، ومن قدرته على عدم طباعة المزيد من الليرة، والحد من تمويل المصرف المركزي عجز الموازنة العامة”.

الإتيان بحاكم لديه مشروع لوقف طباعة الليرة من أجل إعادة استقرار العملة ايجابي

ورأى مارديني أن “الإتيان بحاكم للمصرف المركزي لديه مشروع لوقف طباعة الليرة من أجل إعادة استقرار العملة، سيكون ايجابي جداً كن أجل بداية النهوض الاقتصادي للبنان، اما تعيين حاكم ليس لديه استقلالية عن السلطة السياسية ويقوم بطباعة الليرة بشكل عشوائي لتمويل زيادة الرواتب، وبالتالي يتم تمويل تلك الزيادة عن طريق التضخم وبالتالي”، مشيراً الى “أن ولوج هذا المسار سيبقينا في هذه الحلقة المفرغة التي نعيشها والتي يجب ايقافها، فالإتيان بحاكم لا يتخذ الخطوات اللازمة لايقاف تلك الممارسات، ستبقى الأمور على ما هي عليه”.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: مولوي «يشق طريقه» نحو رئاسة الحكومة..هل يتمكن من حجز مكانه في التسوية الرئاسية؟!

وختم مارديني بالقول:” هناك مسؤولية تاريخية على السلطة السياسية في أن يكون لديها نوعاً من الانضباط عبر تعين حاكم مصرف مركزي يستطيع القول بأنه لن يطبع الليرة، والأمل أن تكون السلطة السياسية على قدر هذا التحدي”.

السابق
ترحيل الحكومة للنازحين قسراً يُفجّر «الغضب الدولي»..20 منظمة حقوقية «تنتفض»!
التالي
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: الانتخابات البرلمانية الايرانية..إنما «للإنفتاح» حدود!