بين اللعب بالنار والفراغ..«حزب الله» مشروع خراب لم ينته في 7 أيار!

7 ايار
لم يتراجع "حزب الله" منذ 7 أيار 2008 عن قراره، فهو وعد ووفى، واستطاع أن يٌنفذ جريمته بحق الوطن وشعبه، عن سابق تخطيط واصرار، فوجّه بندقيته غير الشرعية الى الداخل اللبناني حيث نفّذ باتقان خطة الانقضاض على الدولة، وتغاضى عن ارتكابات عدو بـ"صفقة" حصّنت مهمته التي يقوم بها بسلاحه الذي بات محصوراً منذ ذلك الحين بأهل البيت بخلاف الحدود "الآمنة" بحماية منه.

حمل الحزب عدّته التدميرية، بالرصاص والتعطيل منذ 7 أيار وحتى يومنا هذا، وأمعن في فتكه للدولة ومؤسساتها، تمهيداً لاقامة دويلته حيث رفع شعار “أنا أو لا أحد”، والأولوية لأجندة ايران التي حمل رايتها، غير آبه بتداعيات مهّد لها في “اليوم المجيد”، كما اسماه الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، واستتبعها بخطوات استهدفت كل معارض لنهج تخريبي، أوصل البلاد الى ما هي عليه، وتربّع خلالها الحزب على عرش مملكته القائمة على أنقاض لبنان وشعبه.

تربّع خلالها الحزب على عرش مملكته القائمة على أنقاض لبنان وشعبه

ضاق اللبنانيون ذرعاً بممارسات الحزب الحاكم الذي “تناسى” خصمه الحقيقي، وصوّب سلاحه الى داخل فتّته عبر هدمه للمؤسسات وتقويض دورها وتشريعه للغة الدم، لتعكس ذكرى 7 أيار نتائج حلول الدويلة مكان الدولة، حيث بات الفراغ المصنوع بارادة الحزب، كما الانهيار، ترجمة فعلية لمشروع الخراب الذي اراده تنفيذاً لأجندة مصالح لم تنته، على الرغم من كل الويلات التي خلّفها.

ضاق اللبنانيون ذرعاً بممارسات الحزب الحاكم الذي “تناسى” خصمه الحقيقي

تم تصنيف الأحداث التي وقعت في عام 2008 في بيروت وبعض مناطق جبل لبنان، الأكثر عنفاً الأكثر خطورة منذ انتهاء الحرب الأهلية، ونفذها مسلحون تابعون لحزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي، باتقان تترجم بقيام مجموعاتهم الملثمة والمسلحة باستباحة لشوارع بيروت وترويع للناس وتدمير للممتلكات، عقب صدور قرارين من مجلس الوزراء بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة للحزب وإقالة قائد جهاز أمن المطار بعد معلومات وصلت عن وضع الحزب لكاميرات مراقبة على المدرج في المطار، وتمدّد شبكة اتصالاته إلى خارج مناطق سيطرته.

بات الفراغ المصنوع بارادة الحزب كما الانهيار ترجمة فعلية لمشروع الخراب الذي اراده

لم يتأخر رد الحزب على ما اعتبره “تجاوزاً للخطوط الحمر واللعب بالنار”، فأحرق بناره الميدان، عبر جحافل ميليشياته التي خرجت من مربّعاتها الأمنية.

إقرأ ايضاً: حمادة لـ«جنوبية» عن ذكرى «7 أيار»: أُكلت الدولة اللبنانية يوم أُكل «ثور الاتصالات» الأبيض!

وانتشرت بقمصانها السوداء، فنفذت سلسلة اعتداءات على الناس والمرافق الاقتصادية والخدماتية، وأقفلت المطار ونشرت مسلحيها في الشوارع واعتدى على المؤسسات، ليكشف هذا اليوم المشؤوم في تاريخ لبنان، حقيقة نوايا واهداف الحزب المغلفة بشعارات المقاومة وسلاحها الذي ورّط، ولايزال، تحت عناوين وشعارات مقاومة “زائفة” لم تعد تنطوي على أحد.

السابق
حمادة لـ«جنوبية» عن ذكرى «7 أيار»: أُكلت الدولة اللبنانية يوم أُكل «ثور الاتصالات» الأبيض!
التالي
منيمنة حمّل المسؤولية لوزيري المال والاقتصاد وسلامة..البلاد تدار بفوضى متعمدة!