حمادة لـ«جنوبية» عن ذكرى «7 أيار»: أُكلت الدولة اللبنانية يوم أُكل «ثور الاتصالات» الأبيض!

مروان حمادة
كشفت السنوات التي تلت "غزوة" السابع من أيار، حصاد منفذها "حزب الله"، فمشهد الدولة المتحلّلة والمنهارة، شاهد على اقترافات غير شرعية لممثلي "الدويلة" الذين بسطوا سطوتهم المسلحة، فعاثت فساداً بالمؤسسات والشرعية، منذ 7 أيار 2008، وصولاً الى يومنا الحالي.

لم يغب اليوم الأسود عن ذاكرة اللبنانيين وحاضرهم، فهم لا يزالون حتى اليوم يدفعون ثمن مشروع حزب آخذ في التمدّد نحو مزيد من الانقضاض على ما تبقى من كيان، وفي السياق، رأى النائب مروان حمادة لـ”جنوبية” أنه “أُكلت الدولة اللبنانية يوم أُكل ثور الاتصالات الأبيض، ذلك أن قطاع الاتصالات الحيوي، والذي يُمثل الرافد الأكبر للمالية اللبنانية وللأمن اللبناني، تعرض لعملية سطو من قبل حزب الله، منذ ما قبل 7 أيار المشؤوم”.

تعرض قطاع الاتصالات لعملية سطو من قبل حزب الله

وأوضح الى “انه تحركنا كحكومة آنذاك، عندما تجاوز الحزب في اعتباراته “البدعات الاستراتيجية” حدود مناطق المقاومة، ليتسلّق بشبكته جبال لبنان الشرقية والغربية، ويدخل الى كل المناطق، حتى تلك التي لم تكن تُمثّل ساحة صراع أو منطقة دفاع، خارج بيئته الجغرافية والحزبية والديمغرافية”.

انقلاب مبرمج بدأ بالاتصالات ووصل اليوم إلى كل مرافق الدولة

وأكد حمادة “أنه حاولنا اقناعه بحصر السلاح، وما سٌميّ حاجته الى الاتصالات في المناطق التي اعتُبرت أنها تُشكّل سياجاً دفاعياً جنوباً وشرقاً”، لافتاً الى “أن الحزب أصرّ على التسلّل الى المتن والشوف وكسروان وجبيل والبترون واعالي جبل لبنان الشمالي مكتسحاً بشبكة رديفة كل الأراضي اللبنانية”.

غلبة السلاح اطاحت بكل مكتسبات الاستقلال الثاني وثورة الأرز

وقال حمادة:”هنا وقع الخلاف واستغل الحزب هذا الخلاف، ليُبرّر انقلاباً مبرمجاً، بدأ بالاتصالات ووصل اليوم إلى كل مرافق الدولة اللبنانية”.

إقرأ ايضاً: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: مكافأة الجريمة..إستدامة لإرتكابها

أضاف:”حاولنا الصمود، غير أن غلبة السلاح اطاحت بكل مكتسبات الاستقلال الثاني وثورة الأرز، وكانت الدوحة وما نتج عنها من تفكّك للمؤسسات اللبنانية”.

وختم حمادة بالقول:”سامحهم الله، وسامح الذين في فريقنا ولم يكونوا يومها على مستوى المسؤولية”.

السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: مكافأة الجريمة..إستدامة لإرتكابها
التالي
بين اللعب بالنار والفراغ..«حزب الله» مشروع خراب لم ينته في 7 أيار!