رحيل حيدر حيدر راوي «وليمة لأعشاب البحر»!

تعود شهرة الروائي الراحل الى روايته”وليمة لأعشاب البحر” التي قيل، حين صدورها، تسعينات القرن الفائت،بأنها أثارت جدلاً في الوسط الثقافي الاسلامي، لما تضمنته من “نقد” للفكر الديني الاسلامي.

لم تخرج الرواية من نمطية “السائد” في (لغة اليسار) التي طبعت مرحلة صعود “الثقافة الماركسية”

ربما حملت الرواية نقداً لاذعاً للفكر الديني،لكنها بقيت رواية “كلام مستهلك ونقاش لا يعدو محاولة متواضعة في قراءة الفكر الديني”، فمن المكتوب في الرواية،تبرز “المحاولة” الفاشلة بالاحاطة بالموضوع الملتهب.لم تخرج الرواية من نمطية “السائد” في (لغة اليسار) التي طبعت مرحلة صعود “الثقافة الماركسية” في الوسط المجتمعي العربي في العقدين الأخيرين من القرن الماضي.

حيدر حيدر

نعت وزارة الثقافة السورية واتحاد الكتاب العرب والوسط الثقافي السوري الكاتب والأديب السوري حيدر حيدر، الذي توفي عن عمر ناهز 87 عاما.(توفى اليوم5أيار).
الراحل من مواليد سنة 1936 من قرية حصين البحر بمحافظة طرطوس، تلقى تعليمه الابتدائي فيها، ثم انتسب إلى معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب، حيث واصل دراسته وتخرج في عام 1954 وانتقل بعدها إلى مدينة دمشق، حيث بدأ كتابته في الدوريات اليومية والشهرية.

نشر مجموعة “الومض” عام 1970 بين مجموعة من الكتب كانت أولى إصدارات الاتحاد، وفي العام ذاته ذهب إلى الجزائر ليعمل مدرسا في مدينة عناية، في الوقت الذي كان يواصل فيه الكتابة والنشر في الدوريات العربية.
من مؤلفاته حكايا النورس المهاجر (قصص) والفهد والومض والزمن الموحش (رواية) والفيضان (قصص)، وكبوتشي (سيرة حياة ونضال كبوتشي) والوعول (قصص) والتموجات (قصتان)، ووليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت (رواية) ومرايا النار، فصل الختام (رواية)، وأوراق المنفى شهادات عن أحوال زماننا (وثائق)، وغسق الآلهة (قصص) وشموس الغجر (رواية).

نال الراحل حيدر خلال مسيرته الأدبية عدة جوائز منها جائزة مهرجان لوكارن

ونال الراحل حيدر خلال مسيرته الأدبية عدة جوائز منها جائزة مهرجان لوكارن وجائزة مهرجان كارلو فيفاري، وجائزة مهرجان دمشق للسينما الجديدة.

وتعود شهرة الراحل الى روايته”وليمة لأعشاب البحر” التي قيل،حين صدورها،تسعينات القرن الفائت،بأنها أثارت جدلاً في الوسط الثقافي الاسلامي،لما تضمنته من “نقد” للفكر الديني الاسلامي.

السابق
القاضي قبلان «يفجّر» قنبلة في جلسة «تفجير التليل» امام المجلس العدلي!
التالي
بعد ٣ سنوات.. «الصحة العالمية» تُعلن انتهاء الطوارىء المرتبطة بفايروس «كورونا»!