عشية تكريمها في تبنين.. حُسن عبود لـ«جنوبية»: زينب فواز رائدة تركت بصمة في عالم الأدب والشعر

تركت النساء اللبنانيات على مدار السنوات الماضية بصمتها في كتابة التاريخ، ليس فقط بالنضال من أجل الحقوق، بل أيضاً في الشعر والأدب والثقافة والفن، وهن حملن اسم لبنان الى أصقاع العالم، ولم يكن صوتهن عادياً ، تماماً كالأديبة والشاعرة والحاملة للواء المساواة زينب فواز حتى وفاتها عام 1914، فابنة جبل عامل، المولودة في تبنين، والمهاجرة الى مصر، والتي لُقّبت ﺑ"درة الشرق"، لا تزال حاضرة عبر مقالاتها في الأدب والإصلاح الاجتماعي، ما جعلها في طليعة رائدات التيار النسوي العربي، ومثالاً يُحتذى به منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم.

تعتبر فواز من الرائدات اللواتي كتبن اسمهن في سجلات الخالدات بتميزهن، واختارت بلدية تبنين تكريمها عبر ندوة طلابية تقديراً لدورها وأهمية الحفاظ على الذاكرة ستقام عند الساعة الرابعة من نهار يوم غد الخميس في مسرح البلدية، ووفق ما أكدته الباحثة والأستاذة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة حُسن عبود، التي سيكون لها مداخلة في الندوة حول “زينب فواز وأهمية المحافظة على الذاكرة الثقافية”، مشيرة الى “أنها تركت بصمة أدبية وفي قضايا المرأة وهي من الرائدات اللواتي تركن ارثاً غنياً من الإصدارات والمقالات التي نشرت في 17 صحيفة مصرية، وتتمحور حول قضايا المرأة والأدب والوطنية”.

من الرائدات اللواتي تركن ارثاً غنياً من الإصدارات والمقالات

وأوضحت”أن الراحلة خلال وجودها في مصر عملت على تعليم نفسها بنفسها، واستطاعت بثقافتها العربية الاسلامية أن تجذب اليها الأنظار في تلك المرحلة، وعكستها في كتاباتها ومؤلفاتها”، لافتة الى “أن صاحبة عقل بحثي، وحرصت على أن تعكس غيرتها على النساء كي لا يضيع تاريخهن”.

خلال وجودها في مصر عملت على تعليم نفسها بنفسها

واعتبرت عبود ” أن فواز تلك المرأة المنقبة التي هاجرت من لبنان نجحت، كما العديد من الرائدات اللبنانيات، في اقتحام المجال الأدبي وبرهنت عن شخصية فكرية أدبية مستقلة ساهمت في النهضة الأدبية في مصر”، مشددة على “أن الندوة فرصة أمام الطلاب لتنشيط الذاكرة والإفادة من تجربة ونموذج لشخصية نسائية عُرفت بالشجاعة والاقدام والكتابة والوعي، وستتيح للطلاب الاطلاع على ابرز مؤلفاتها”.

حرصت على أن تعكس غيرتها على النساء كي لا يضيع تاريخهن

تجدر الإشارة الى أن برنامج الندوة سيتخلله كلمات لكل من رئيس بلدية تبنين نبيل فواز، والدكتورة حُسن عبود (الجامعة الأميركية في بيروت) حول “زينب فواز وأهمية المحافظة على الذاكرة الثقافية”، ومديرة متوسطة تبنين الرسمية الأستاذة هيام فواز عن “تعليم البنات في تبنين”، بالإضافة الى مداخلات للطلاب والطالبات حول “زينب فواز ومساهمة المرأة في النهضة الأدبية” وهم: آية فواز (مدرسة الانترناشنال كولدج في بيروت)، نور ذيب (متوسطة تبنين الرسمية)، آدم زين الدين وأحمد عوالة (ثانوية تبنين الرسمية)، كارل ارناؤوط (ثانوية سان جورج)، فاطمة منصور(مدرسة البراعم الجنوبية).

السابق
مصادر عين التينة تكشف لـ«جنوبية» عن «الحوار الرئاسي» بين شيا وبري!
التالي
هذا ما سمعته دار الفتوى من البخاري