بعدسة «جنوبية»: كركلا تعود بعد عشر سنوات بعروض مسرحية «فينيقيا» على مسرح «إيفوار»

بعد غياب قارب العقد من الزمن (2013-2023) عادت إلينا فرقة كركلا، اذ افتتحت عروضها المسرحية في لبنان على مسرح “الإيفوار” سن الفيل، مساء امس الأول، وتم افتتاح عرض مسرحية “فينيقيا” الغنائية الراقصة، بحضور حشد ثقافي وفني وسياسي، بالاضافة الى حشد من الرسميين والفاعليات الثقافية والاعلامية والاجتماعية والسياسية واعضاء السلك الدبلوماسي، تتقدمهم السفيرة الايطالية راعية الاحتفال، نيكوليتا بومباردييري.

عشر سنوات من غياب المبدع الكبير عبدالحليم كركلَّا عن مسرحه الدائم بيروت،لم تبعده (قيد دبكة او رقصة) عن أرض حبّه الأول.
عاد حليم إِلى بيته الأَول، إِلى بيروته الغالية، إِلى لبنانه الأَغلى، وقال كلاماً كثيراً يشبه ألوان أزياء فرقته التراثية: “أعود بعمل مجدّد ونابض بالتاريخ كما بالعادات والتقاليد اللبنانية الأَصيلة ذاتِ القيَم والمبادئ والأَخلاق: “فينيقيا أَمس واليوم”.

وأستقطبت المسرحية جمهوراً حاشداً ، وبدا المشهد مثيراً بتهافت الجمهور على شبَّاك التذاكر ليحجز مقاعده قبل أَن تنفد.

عقد الزمن الذي غابه حليم لم يكن ساهياً، بل كان حافلًا بأَعمال حملها إِلى المسارح العالمية شرقا وغربا، كان سفيرنا الثقافيّ إِلى العالم، وشاهدا على تراث بلاده العريق، على الفولكلور الـمُواكب للعصر الحديث والمتحول،حداثياً، بسرعة قياسية.

وكان عبد الحليم كركلَّا، قبل أَكثر من نصف قرن، أَسَّس مسرحه مزاوجًا في أُسلوبه الراقص بين تراثِ الشرق العربي وتقنية الفن المعاصر المستوحاة من مبادئ أَرستْها مارثا غراهام، لتوطيد معالم إِبداعية جديدة أَعلنَت بداية تحوُّل نوعي في المسرح العربي الراقص.

السابق
حازم صاغية: «المجد لكاتم الصوت» بوصفه طريقة حكم وحياة
التالي
الدولار «الأسود».. هكذا اقفلت السوق الموازية مساءً