مولانا: لماذا قضية المرفأ لم يُتهم بها أحد؟! غريب، ألم يكن البعض يتهم عند أقل الأمور كيفما كان.. !
مولانا: أيضاً لدي سؤال استنكاري: لماذا لم يتهم “كبيرهم” في خطابه الأول عقب تفجير المرفأ “إسرائيل” على عادته؟ طبعاً نحن أتباع مدرسة تتحلّى بالمناقبية، وترفض اتهام الآخرين جزافاً واعتباطاً، ولسنا من الذين يتهمون إسرائيل على طريقة البعض في لبنان، الذين قد يرتكبون هم الكثير من الموبقات، وبنفس الوقت يحمّلون الخارج أو إسرائيل مسؤولية ذلك..
إقرأ أيضاً: رسالة من لقمان (47): الانهيار الحقيقي أبعد من العملة الوطنية؟!
نحن يا مولانا عانينا من جراء كذب وافتراء وبهتان البعض ضدنا.. واليوم بدأ ذلك الطرف الأرعن يتذوق معنى “التخوين” وهذه سنة الله في خلقه.
أتصور أن الشعب اللبناني المتأثر بتلك القوى المجرمة المسؤولة عن “تفجير المرفأ” سيعي الأمور تباعاً لأنه:
- في لبنان طرف واحد فقط يمكنه استعمال مرفأ بيروت بالقوة!
- في لبنان طرف واحد فقط يحتاج إلى هذه الكمية الكبيرة من هذه المواد المتفجرة.
- في لبنان طرف داخلي واحد يمكنه تعطيل القضاء وكافة المؤسسات كي لا يتم محاسبة قياداته.
- في لبنان طرف واحد بإمكانه حماية رئيس الوزراء ومنعه من المثول أمام القضاء.
- في لبنان طرف واحد يمكنه اغتيال كل من يمكن أن يشكل خطراً في ملف انفجار المرفأ.
وهكذا يكون الاتهام والتخوين الموجّه للبعض مبرراً للغاية.. ومن حسنات هذا “الاتهام” أن يتعرف البعض – الذين كان شغلهم الشاغل اتهام الآخرين، والافتراء عليهم – على مدى الأذية المتأتية من الإتهامات سواء أكانت محقةً أم غير محقة!!
