كشفت دراسة حديثة أجرتها REmap عن الآثار التقنية والإقتصادية للتحول إلى الطاقة المتجددة في العالم. ووجدت الدراسة أن قدرة وإنتاج تقنيات الطاقة المتجددة قد ازدادت، في حين إنخفضت تكلفة معظم التقنيات بشكلٍ كبير. لتحقيق هدف خفض الإنبعاثات بنسبة 50٪ تقريباً بحلول عام 2030 وتحقيق صافي إنبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وجدت الدراسة أنه يجب إستخدام مصادر الطاقة المتجددة المتغيرة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على أهمية التنمية المستدامة التي تحققت من خلال إستخدام الطاقة المتجددة، بما في ذلك حماية البيئة، وتوليد الإيرادات الاقتصادية، والرعاية الإجتماعية. تم تحديد الطاقة الشمسية كمصدر متغير للطاقة المتجددة التي لا يمكن التنبؤ بها في ظل ظروف معينة. كما أكدت الدراسة على ضرورة الوصول إلى الموارد الفنية والمالية المتخصصة المتعلقة بالطاقة المتجددة. بشكلٍ عام، يوضح هذا البحث أن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يجلب العديد من الفوائد بينما يساعد في تحقيق الأهداف العالمية لخفض الإنبعاثات.
اقرأ أيضاً: الهيدروجين الأخضر مغير قواعد اللعبة في مجال الطاقة المتجددة
تحسين كفاءة الطاقة ودمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة
دور تخزين الطاقة في مستقبل الطاقة المتجددة ضروري. من خلال موازنة شبكات الطاقة وتوفير الطاقة الفائضة، يمثل تخزين الطاقة وسيلة ملموسة لتحسين كفاءة الطاقة ودمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة. وهذا من شأنه أن يساعد على استقرار الشبكة وضمان التشغيل الاقتصادي لأنظمة الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إستخدام تخزين الطاقة للإستجابة بسرعة للتباين في التوليد والحمل، مما يجعل الأنظمة أكثر كفاءة. تتمتع مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بإمكانيات هائلة، ولكن يجب دمجها في الشبكة بطريقة أكثر فاعلية. يمكن جعل أنظمة تخزين الطاقة أكثر موثوقية بإستخدام تخزين طاقة البطارية. بينما نمضي قدماً، من المهم مواصلة البحث عن أفضل السبل لدمج RESs في الشبكة والإستفادة من تقنيات التخزين لجعل ذلك حقيقة واقعة.
كيف يمكن لتخزين الطاقة كبح تغير المناخ
يمكن أن يلعب تخزين الطاقة دوراً مهماً في مستقبل الطاقة المتجددة. من خلال قدرته على تقليل الطلب على الكهرباء من المصادر غير الفعالة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يمكن أن يساعد تخزين الطاقة في الحد من تغير المناخ. على المستوى العالمي، يمكن أن يساعد تخزين الطاقة في الحد من تغير المناخ من خلال تقليل الإنبعاثات من إحتياجات الكهرباء والتدفئة والتبريد. على مستوى المجتمع، يمكن أن يساعد تخزين الطاقة في جعل مصادر الطاقة المتجددة أكثر مرونة في مواجهة الآثار الحتمية لتغير المناخ، كالجفاف وموجات الحر والعواصف. من خلال المساعدة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة إمتصاص مصادر الطاقة المتجددة، يعد تخزين الطاقة جزءاً مهماً من مستقبل الطاقة النظيفة العادل.
تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة الحرارية
من الممكن أن يلعب تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والحرارية الأرضية دوراً مهماً في مستقبل الطاقة المتجددة. تسمح تقنية التخزين بإستخدام مصادر الطاقة المتجددة بطريقة أكثر استقراراً وفعالية، مما يضمن توفر الطاقة المولدة عند الحاجة إليها. تحاول دراسة المراجعة هذه تلخيص أنظمة تخزين الطاقة المتاحة من أجل تسريع إعتماد الطاقة المتجددة.
تُستخدم أنظمة تخزين الطاقة على نطاق واسع بشكل روتيني جنباً إلى جنب مع التوليد المتجدد، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. تسمح هذه الأنظمة باستخدام الطاقة المتجددة عندما تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة، دون الحاجة إلى الإعتماد على المولدات الإحتياطية.
يتم أيضاً دمج أنظمة تخزين الطاقة الحرارية مع محطات الطاقة الشمسية المركزة، مما يسمح بإستخدام درجات حرارة أعلى لتوليد الكهرباء. نظراً لأن التقنيات المتجددة الرائدة، كالطاقة الشمسية والمائية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية تعتمد على الطقس، فلا يمكنها توفير الكهرباء في حالة عدم وجود الرياح أو الشمس. بإستخدام أنظمة التخزين، يمكن جعل هذه التقنيات أكثر موثوقية وفعالية.
يعدّ دور التخزين في مستقبل الطاقة المتجددة أمراً ضرورياً لضمان حصولنا على مصدر موثوق وفعال من حيث التكلفة للكهرباء. من خلال فهم أنظمة التخزين المتاحة ودورها في شبكة المستقبل، يمكننا تسريع إعتماد مصادر الطاقة المتجددة.
وفي الختام، يمكن أن يلعب تخزين الطاقة دوراً أساسياً في مستقبل الطاقة المتجددة. يمكن أن يساعد في تحقيق التوازن بين العرض والطلب على الطاقة المتجددة المتغيرة، والمساعدة في ضمان أمن الطاقة، وتحسين كفاءة أنظمة الطاقة. من المهم دراسة الآثار الفنية والاقتصادية للطاقة المتجددة المتغيرة بحيث يمكن تحقيق الإمكانات الكاملة لتخزين الطاقة.
