نزهة لـ«جنوبية»: حركة المطاعم والمقاهي خفيفة في «رمضان»..والأسعار «أرخص» بالدولار!

موائد رمضان
يختصر رمضان هذا العام بموائده المتواضعة، حيث يرزح اللبنانيون تحت أحلك الظروف، وهم على الرغم من ضيق الحال يحاولون الصمود، حالهم كحال الكثير من القطاعات التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتصارع للبقاء على قيد العمل بما تيسّر لها من مقومات.

لا خلاف على جهوزية المطاعم والمقاهي لاستقبال الإفطارات والسحور مع حلول شهر رمضان المبارك، إلا أن الرواد ليسوا كما السابق، والأزمة أرخت بظلالها بشكل أكبر على القطاع، ووفق ما أكّده نائب رئيس “نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان” خالد نزهة لـ”جنوبية” فإن ” المؤسسات على الرغم من الصعوبات، تحاول أن تقدّم أفضل ما يكون من نوعية وخدمة”.

80 % من الزبائن هم من الطبقة الوسطى التي تلاشت

ولفت الى “أن الحركة خفيفة مقارنة بالماضي على الرغم من أن الأسعار أرخص بالدولار”، شاكياً من ” تخبّط ومشاكل تعيشها المطاعم والمقاهي، جراء تداعيات الوضع السياسي العام كما الاقتصادي، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار الذي انعكس على كلفة التشغيل، وخصوصاً من ناحية الطاقة التي باتت تشكّل عبئاً كبيراً”.

إقرأ ايضاً: اسرائيل «تُحاصر بالنار» إيران و«حزب الله» في سوريا..ومبادرة قطرية رئاسية؟

وأوضح أن “لرمضان نكهة خاصة في تحريك القطاع، وقبل الأزمة كان 80 % من الزبائن هم من الطبقة الوسطى التي تلاشت جراء الظروف والانهيار وتراجع القدرة الشرائية وتغليب الأولويات المعيشية”، لافتاً الى “أن اللبناني كان ينتظر الشهر للتلاقي على موائد الافطار والسحور في المطاعم، الا أن الازمة حالت دون ذلك وباتت محصورة بفئة من ميسوري الحال أو أولئك الذين يقبضون بالدولار، والحركة تقتصر في بيروت وساحل المتن فغلاء المحروقات يحول دون توافد الناس من بقية المناطق”.

السعر بالدولار تراجع قرابة 50 % عما كان عليه قبل الأزمة

وشدد نزهة على أن” الحركة بين الإفطار والسحور التي كانت تشهدها المطاعم تراجعت عن السابق، وبالتالي تحرص المطاعم على أن تكون تقديماتها مدروسة ومناسبة للفئة التي لا تزال قادرة على ارتيادها غبر تقديم عروضات خاصة للولائم، فهمّ صاحب المطعم أن يحافظ على وجوده في السوق بطريقة تجذب الزبائن وتضمن استمرارية عمله”.

وقال :”لا ارتفاع إضافي في الأسعار بالدولار، بل هي باتت أرخص اليوم، فمن يدفع بالعملة الخضراء يلاحظ أن السعر في تراجع 50% عما كان عليه قبل الأزمة، فالإفطارات تتراوح أسعارها بين 20 و30 دولار، والسحور بين 8 و10 دولارات، بحسب نظام كل مؤسسة وقائمة تقديماتها”.

التعويل على حركة مرتقبة في عيدي الفصح والفطر بقدوم المغتربين


وأوضح “أن المواطن اللبناني كان قبل الأزمة مشغلاً للمطاعم في الموسم الرمضاني الذي كانت تنتظره المؤسسات من عام الى عام، إلا أن تراجع القدرة الشرائية وانهيار الليرة حال دون ذلك”، لافتاً الى “أن التعويل على حركة مرتقبة في عيدي الفصح والفطر بقدوم المغتربين وبعض السياح لتحريك العجلة الاقتصادية بشكل أكبر، مع الأمل في الوصول الى استقرار سياسي وانتخاب رئيس للجمهورية لأن ارتدادات ذلك ستكون ايجابية على المطاعم وكل القطاعات”.

السابق
اسرائيل «تُحاصر بالنار» إيران و«حزب الله» في سوريا..ومبادرة قطرية رئاسية؟
التالي
بالصورة: بعد تفرد «جنوبية» بإلكشف عن تعليق الإضراب..نقابة موظفي اوجيرو تؤكد!