خاص «جنوبية»: ترشيح فرنجية «غلطة الشاطر بري».. والمعارضة تلتقط أنفاسها!

نبيه بري وسليمان فرنجية

على وقع “حركة” رئيس مجلس النواب نبيه بري و”مكيدة” الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، إفتتح الثنائي الشيعي” الاسبوع الفائت، باب إستدراج العروض السياسية المحلية والخارجية بقوة، بعد أن إستبدل الرجلان الورقة البيضاء بسليمان فرنجية، ونزلا به مجرّدا من حقوقه في العراء الى ساحة التحدّي الرئاسي، من دون أي مظلة مسيحية تقيه غضب المارد الماروني، ومن دون أي ضوء خارجي ليستدل به الطريق الى بعبدا، الذي ترسم ملامحه تقلبات آذار و”ما بعد بعد آذار”، وهزّات الإقليم وما بعده”.

إفتتح الثنائي الشيعي” الاسبوع الفائت باب إستدراج العروض السياسية المحلية والخارجية بقوة بعد أن إستبدل الرجلان الورقة البيضاء بسليمان فرنجية

وفي هذا السياق وصف مصدر مقرّب من محور “الممانعة” ل”جنوبية”، “ترشيح فرنجية من قبل بري والإستماتة في دعمه من قبل نصر الله ب”غلطة الشاطر”، كما ان ردة فعل الثنائي، هي كمن أخذته العزّة بالإثم، وإستعجل متحديا الفريق الاخر وأعلن عن ترشيحه ودعمه لفرنجية قبل ان يعلن هو ذلك، ليضع العربة أمام الحصان”.

مصدر مقرّب من محور “الممانعة” ل”جنوبية”: ترشيح فرنجية من قبل بري والإستماتة في دعمه من قبل نصر الله ب”غلطة الشاطر”

من جهته، رأى مصدر سياسي مواكب لحركة الإتصالات الرئيسية ل “جنوبية”، ان “فرنجية كان يلتزم الصمت منذ فترة، باحثا عن نافذة جديدة يطل من خلالها على اللبنانيين والعالم، بعباءة سعودية ولسان ماروني توافقي والتخفيف من ممانعته، ووجد نفسه محشورا بين زاوية زغرتا بمواجهة ميشال معوض ومربّع حارة حريك بمواجهة بكركي”.
وأكد أن “فريق “الممانعة” أجهض حلم فرنجية بالجلوس على كرسي الجمهورية، ولم يعد ينفع الندم أو التنصل من ترشيحه، فالثنائي لإخراج نفسه من أنبوب التعطيل الذي إمتهنه على مدى ١١ جلسة و٥ أشهر، أسقط الطفل المدلل للنظام السوري في القمقم الشيعي، من حيث يدري او لا يدري، وأوقعه بإحراج أمام الشارع المسيحي الذي تجاهد “بكركي” لملمة شتاته تحت مظلتها، لتجنَب البلاد عهد الشيعية السياسية والعسكرية، حتى أن المصيبة جمعت الأضداد الموارنة على رفضهم لفرنجية، خصوصا بعد أن شهر نصر الله سلاح ديموقراطية حزبه في وجههم”.
ولفت الى انه “في البداية حاول الثنائي الشيعي أن يظهر بمظهر الواثق من نفسه، والممسك بزمام اللعبة الرئاسية، لكن بري لم يستطع كظم غيظه بعد كسر طاولته الحوارية وهو المتعطش لمطرقته المعطّلة والمستاء من اعتصام نائبين في مجلس الامة، فتلاعب بأعصاب خصومه، وإستفزهم بأنبوب الولادة وأوهمهم بأن في جيبه العدد والعّدة وكلمة السرّ الخارجية”.

بري لم يستطع كظم غيظه بعد كسر طاولته الحوارية وهو المتعطش لمطرقته المعطّلة والمستاء من اعتصام نائبين في مجلس الامة


وجزم أن “بري لن يدعو للجلسة ١٢ قبل أن يتأكد من وجود ٦٦ نائبا في جعبته، وهذا غير متوفر حاليا، ولاقاه نصر الله ليستعيض عن خسارة الترسيم البحري برسم متعرج ووعر، لخارطة الوصول الى قصر بعبدا، فاستعرض مطولا مهاراته بالتلاعب الذهني، ورقص بسلاحه على أنقاض الديموقراطية العرجاء”.

بري لن يدعو للجلسة ١٢ قبل أن يتأكد من وجود ٦٦ نائبا في جعبته وهذا غير متوفر حاليا


ورأى أن “السفير السعودي وليد البخاري إستطاع سريعا اسعاف المعارضة، بملامح تغريدة سكّنت من روعها، أعقبها بجرعة تنفس سرّبت من بين جدران بكركي، فحواها فيتو سعودي على فرنجية وكل مخلّفات حزب الله، الأمر الذي أعاد فريق المعارضة الى التقاط أنفاسه، وواكبه الرجل الثاني في حزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي كشف عن خطة فريقه في التصفيات، التي تمنح الخصوم فرصة التأهل الى النهائيات، مع فرضية اللعب دون فرنجبة في حال وافق الفريق الاخر”.

السابق
للمرّة الأولى في تاريخ الفتاوى الإسلامية: حماس غير شرعيّة وفقاً للشريعة
التالي
استعدوا.. منخفض جويّ في طريقه إلى لبنان!