خاص جنوبية: الدولار اللبناني في مهب التهريب الى سوريا والعراق.. فإيران!

سعر صرف دولار ليرة

اخذ الدولار الأميركي مداه التصاعدي في السوق اللبنانية في الآونة الأخيرة، اهتمام المسؤولين الماليين والرسميين، وبعض الدوائر السياسية الداخلية والخارجية المهتمة بالوضع اللبناني، وسط إجماعها على أن ثمة أياد خفيّة داخلية تتعاون مع الخارج، في سياق زعزعة الواقع المالي اللبناني لاعتبارات سياسية بامتياز.

وبدأت مجموعات معنية، بحسب مصادر مالية عليمة ل”جنوبية”، بإجراء “مراجعة لما حصل وعلى رأسها مصرف لبنان الذي سبق واعلن “أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي ناتج عن عمليات مضاربة وتهريب الدولار خارج الحدود”. وكشفت ان “دوائر ديبلوماسية مهتمة بالوضع اللبناني، تعكف على متابعة التقييمات المفترضة للوضع المالي ولارتفاعات الدولار المضطردة لتبيان الأسباب الحقيقية وراء ذلك”. ولفتت الى ان هذه المجموعات “تعمل على التواصل مع بعض المصارف وبعض كبار الصرافين، للدلالة والتأشير الى أماكن الطلب الكثيفة في السوق و الأشخاص المستهدفين، بعدما تبين لها ان العوامل الداخلية مؤثرة، لكنها ليست بالحجم الذي أدى الى الارتفاع الجنوني على مدى الأشهر الماضية من الزمن”.

بدأت مجموعات معنية لحسب مصادر مالية عليمة ل”جنوبية” بإجراء مراجعة لما حصل وعلى رأسها مصرف لبنان الذي سبق واعلن أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي ناتج عن عمليات مضاربة وتهريب الدولار خارج الحدود

وفي معلومات خاصة ل “جنوبية” فان “هناك عمليات تهريب للدولار تحصل الى بشكل أساس الى سوريا والعراق، وكل لأسبابه وظروفه، تقوم بها عصابات محترفة تتفاعل بالسوق المالية لهذه الدول ومغطاة من نافذين في دوائر القرار، وهو ما المح اليه مسؤولون عراقيون لمسؤولين لبنانيين”.
وأشارت الى ان عددا كبيرا من عمليات التهريب تجري مباشرة او بفواتير مزورة، بعدما تم الزام الجميع بإجراء التحويلات عبر منصة “سويفت” الالكترونية، التي تتيح للبنك الاحتياطي الأميركي المراقبة، إضافة الى ان العراقيين يعانون أيضا من نفس مستوى التهريب القائم، بحيث ان العصابات المالية تلم الدولارات من بعض الأسواق العربية ومنها لبنان، لكن وتيرته اقل في السوق العراقية وتقوم بدورها بتهريبها الى دول مجاورة للعراق ومنها ايران”.

معلومات خاصة ل “جنوبية”:هناك عمليات تهريب للدولار تحصل الى بشكل أساس الى سوريا والعراق وكل لأسبابه وظروفه تقوم بها عصابات محترفة تتفاعل بالسوق المالية لهذه الدول ومغطاة من نافذين في دوائر القرار

وأوضحت المعلومات الى ان “ايران تحتاج الى 10 مليارات دولار سنويا للقيام بأعمال تشغيلية للدولة الإيراني، بكل تفرعاتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية، وان قناة التهريب الأولى هي عبر المناطق والأراضي العراقية بسبب العقوبات المفروضة عليها”.
وأكدت المعلومات ان “الطلب المتزايد على الدولار الأميركي في السوق اللبنانية، لا يزال على حاله وحجمه، بحيث تحتاج السوق اللبنانية الى ضخ ملايين الدولارات للإبقاء على وضعية الدولار، في حين ان التفلت لا يمكن ان يحصل، الا إذا كان الطلب متجاوزا الحد المعقول الا وهو 20 مليون دولار في اليوم”.

ولفتت المعلومات الى ان “تقارير خاصة أثارت في الأيام الماضية ان قضية تهريب الدولار من لبنان إلى سوريا تحديدا، واقل منها الى العراق، يأتي في سياق تفنيدها لأسباب الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء بتخطّيه عتبة 82 ألف ليرة”.
ولا يخفي مصدر متابع ل “جنوبية”، “قيام بعض الصرافين المدعومين في البقاع، محمّلين بكميات كبيرة من العملة السورية لتبديلها بالدولار، لان كل دولار أميركي يساوي7 آلاف ليرة سورية، فيأتي التاجر السوري ويعرض على الصرّاف اللبناني في منطقة شتورا شراء الليرة السورية بكلفة أقل، فيقوم بعدها الصرّاف ببيعها لعمّال سوريين في لبنان بسعر أعلى”.

قضية تهريب الدولار من لبنان إلى سوريا تحديدا واقل منها الى العراق يأتي في سياق تفنيدها لأسباب الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء بتخطّيه عتبة 82 ألف ليرة


وأضاف”: كما وان كميات من الدولارات تنتقل من لبنان إلى سوريا، عبر المعابر الحدودية شمال لبنان، بواسطة سيارات خاصة ذات زجاج داكن لا تخضع للتفتيش، حصل أصحابها على “تسهيلات” بالدخول والخروج”.

السابق
في إستقبال «عيد المرأة العالمي»: «تطبيع» عربي مع القتل والإغتصاب والتزويج المبكر.. ولبنان لا «ينأى» بنفسه!
التالي
في يوم المرأة العالمي.. الأمم المتحدة: نَقِفُ سوياً مع النساءالمُبتَكِرات