دروس و عبر في مقاربة قضية اغتيال الشيخ احمد الرفاعي

شكلت عملية خطف واغتيال الشيخ احمد الرفاعي في شمال لبنان، قضية حساسة وخطيرة خلال الأيام القليلة الماضية، إذ سارعت العديد من الجهات السياسية والإعلامية، إلى توجيه الاتهامات لبعض الأطراف اللبنانية والخارجية بدون اي دليل، وكان الهدف إثارة الفتنة وإعادة أجواء الصراع المذهبي في لبنان، واستغلال القضية لمآرب خاصة وتحريض الناس على القتل والعنف واستخدام السلاح ضد أطراف معينة.

سارعت العديد من الجهات السياسية والإعلامية إلى توجيه الاتهامات لبعض الأطراف اللبنانية والخارجية بدون اي دليل


ولكن عقلانية مفتي عكار ومفتي الشمال ودار الفتوى في عكار والشمال ولبنان، والعديد من الجهات السياسية والأمنية منع هذه الفتنة، وجاءت عملية اكتشاف أسباب الجريمة، ومن يقف خلفها من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية كي تمنع الفتنة، وتعيد الأمور إلى حقيقتها وتكشف خطورة ما حصل، وخصوصا من قبل من حاول إثارة الفتنة.

جاءت عملية اكتشاف أسباب الجريمة ومن يقف خلفها من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية كي تمنع الفتنة وتعيد الأمور إلى حقيقتها وتكشف خطورة ما حصل


وكل ذلك يجعلنا جميعا، مسؤولين عن التدقيق في الاخبار والاتهامات السياسية المسبقة، وضرورة معرفة الحقيقة كاملة، قبل إطلاق اي اتهام وخصوصا اذا كان يؤدي إلى الفتنة والصراع المذهبي، وهذه مسؤولية السياسيين ورجال الدين والإعلاميين، وكل من يتعاطى بالشأن العام.
وقد حذرنا القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، من ضرورة عدم الأخذ بالشائعات والتدقيق بالأخبار وعدم نشر الأخبار الكاذبة.
وهناك قواعد إعلامية مهمة تؤكد على كل ذلك.
فهل نتعظ ونستفيد كما جرى، ونحذر الفتنة ومن يحاول إثارتها مجددا؟

السابق
بعدسة جنوبية: بدء جلسة مجلس الوزراء وعلى جدول أعمالها 8 بنود
التالي
«حزب الله».. «مكره» على تسوية رئاسية «لا بطل»!