قبل ٤٨ عاما، استشهد معروف سعد ، برصاص القوى الأمنية اللبنانية، كما بات معروفاً، عندما كان على رأس تظاهرة لصيادي الأسماك في مدينته صيدا ، احتجاجا على عمل شركة بروتيين الاحتكارية، وكان معروف سعد، النائب الاسبق، الذي استشهد عن عمر، لم يتجاوز الـ٦٥ عاما، رمزا من رموز العمل الوطني والعربي، ومحاربا صلبا من أجل القضية القومية العربية وقضية فلسطين.
لم يبخل صيادو الأسماك في صيدا، على من ناصرهم وسقط مدرجا بدمائه في السادس والعشرين من شباط من العام ١٩٧٥ في ساحة النجمة، واعلنت وفاته في السادس من اذار، فبادلوه الوفاء في الذكرى الثامنة والأربعين، حيث نظموا في بحر صيدا ، في جوار قلعتها التاريخية، مسيرة لمراكبهم البحرية، رافعين صوره والاعلام اللبنانية واعلام التنظيم الشعبي الناصري، الذي اسسه، بمشاركة نجله النائب أسامة سعد وقيادات من التنظيم الشعبي الناصري ، على وقع الاغاني الوطنية، ولا سيما اغنية يا بحرية ، التي غناها الفنان مارسيل خليفة اهداء لروحه.
وحيّا النائب سعد المشاركين في المسيرة، واستحضر خلال كلمة له، تظاهرة الصيادين في العام 1975 التي كان على رأسها المناضل الشهيد معروف سعد، والتي إستشهد فيها دفاعاً عن حقوق الصيادين ولقمة عيشهم.
واثنى على تضحيات الصيادين ووفائهم لنهج الشهيد معروف سعد.
كما كانت كلمة لنقيب صيادي الأسماك في صيدا نزيه سنبل تناول فيها مسيرة سعد ، الذي كان نصيرا لحقوق الصيادين.
