البلد مفتوح على مختلف الازمات مع استمرار التعطيل المجلس والرئاسي والتشريعي، فيما تستسهل حكومة نجيب ميقاتي اغداق الوعود من كيس اللبنانيين عبر طبع المزيد من الليرات، وضخها في السوق لشراء الدولار مجدداً وهكذا دواليك يبلغ الانهيار مستويات قياسية.
وفي ملف الاعتصام النيابي المستمر للشهر الثاني على التوالي، على ما يبدو ان صدر رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يعد “يتسع” له، وفق مصادر نيابية تغييرية.
المخرج هو في استدعاء ابراهيم من الاحتياط وبالتالي يمكن التعاقد معه لاكثر من سن التقاعد البالغ 64 لكون ابراهيم لم يعد عسكرياً في الخدمة الفعلية وهو يخدم بصفة مدني
وتكشف المصادر النيابية نفسها لـ”جنوبية” ان بري ضاق ذرعاً ويريد ان “ينفس” غضبه عبر الايعاز لشرطة مجلسه بضرب واهانة وايذاء زوار النائبين المعتصمين ملحم خلف ونجاة صليبا.
إقرأ ايضاً: مجلس النواب معطل: لا رئاسة ولا تشريع..و«كوكتيل» زلازل يضرب لبنان!
وفي التفاصيل، تَعرّض المحامي شكري الحداد، لاعتداء من قبل شرطة مجلس النوّاب، أثناء قيامه بزيارة خلف وصليبا الذين يعتصما في قاعة مجلس النواب.
حيث أتت قوّة من شرطة المجلس على رأسهم ضابط برتبة عقيد وقاموا بطرده بالقوّة إلى خارج ساحة النجمة بعد أن قاموا بالإعتداء الجسدي واللفظي عليه.
وفي السياق إعتبر خلف وصليبا أنّ ما تعرّض له المحامي شكري الحداد في ساحة النجمة مِن عنفٍ وتعدٍّ سافرٍ على كرامته، هو إستهداف مباشر لنا! وقد سبق هذا الإعتداء، إساءَة للوزير السابق يوسف سلامة وللسيد قصي شرف الدين اليوم، خلال زيارتهما لنا! هذا التوتر الشائن والإستفزاز المتعمَّد، لن يثنيانا عن جوهر قضيتنا!”.
غادة عون والمصارف
وفي حين اعلن الرئيس نجيب ميقاتي في حديث متلفز انه يسعى لـ”حلحلة مسألة الإضراب الذي سينتهي خلال 48 ساعة”، مؤكداً على “حماية القطاع المصرفي لإعادة انتعاش لبنان”، أعلن «بنك بيروت» أن القاضية غادة عون قرّرت ختم مركز الداتا العائد للمصرف وليس أحد فروعه.
غادة عون والمصارف
ومع اشتداد التجاذب المتصاعد اعلامياً وسياسياً بين “حزب الله” والنائب جبران باسيل في ملف رئاسة الجمهورية، يمتد الكباش ليطال التمديد للواء عباس ابراهيم والذي تعذر في مجلس النواب بعد رفض باسيل المشاركة في الجلسة التشريعية.
وتكشف مصادر معنية لـ”جنوبية” ان “حزب الله” رمى الكرة في ملعب ميقاتي وطلب منه ابتداع مخرج قانوني يضمن بقاء ابراهيم على رأس مؤسسة الامن العام.
بري ضاق ذرعاً ويريد ان “ينفس” غضبه عبر الايعاز لشرطة مجلسه بضرب واهانة وايذاء زوار النائبين المعتصمين ملحم خلف ونجاة صليبا
وتشير الى المخرج هو في استدعاء ابراهيم من الاحتياط، وبالتالي يمكن التعاقد معه لاكثر من سن التقاعد البالغ 64 لكون ابراهيم لم يعد عسكرياً في الخدمة الفعلية وهو يخدم بصفة مدني.
وكان ميقاتي كشف في مقابلة متلفزة مساء امس انه “طُلِب مني البحث عن مخرجٍ قانوني بشأن مسألة تمديد ولاية مدير عام الأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم والبحث مستمرّ بذلك”.
حراك بكركي
وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي ايضاً، باشر راعي أبرشيّة أنطلياس المارونية المطران أنطوان بونجم، موفدا من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، مهمته بالتواصل مع القيادات المسيحية بهدف التوصل الى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، فالتقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض.
