يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري محاولاته لاسترضاء الرئيس السوري بشار الاسد، وهو الذي لم يزر سوريا منذ خروجها عسكرياً من لبنان في نيسان 2005 .
محاولة اكثر من طرف لبناني وعلى رأسهم “حزب الله” اعادة تعويم نظام الاسد وخرق قيصر من البوابة اللبنانية والانسانية
وعلى خط بيروت- دمشق وبعد زيارة تضامنية لوفد وزاري رسمي لبناني في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا،سجلت امس زيارة لبنانية تضامنية جديدة لوفد برلماني برئاسة النائب علي حسن خليل والذي التقى الاسد ومسؤولين سوريين.
وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” عن محاولة اكثر من طرف لبناني، وعلى رأسهم “حزب الله” اعادة تعويم نظام الاسد وخرق قيصر من البوابة اللبنانية والانسانية، وكذلك العودة الى تطبيع سياسي وحكومي ونيابي للتعويض عن قطيعة رسمية وسياسية فعلية بين البلدين، رغم وجود سفارتين وتمثيل ديبلوماسي بينهما.
وترى المصادر ان بري وبتشجيع ووساطة من “حزب الله”، يحاول تصحيح مسار علاقته مع الاسد بعدما عبّر الاخير عن خيبة امله من “الحليف” الذي ترك سوريا بعد تركها لبنان!
وتشير الى ان ترؤس علي حسن خليل الوفد البرلماني له دلالات سياسية، واهمها انه ينقل رسائل من بري يرغب فيها بزيارته دمشق للتعزية وابداء التضامن معها.
نداء خلف وصليبا
رئاسياً وجّه النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا، نداءاً لمناسبة مرور شهر على حضورهما المتواصل في قاعة المجلس النيابي الى النواب بالقول: إحضروا الآن الى قاعة المجلس النيابي، فلا نخرج منها قبل إنتخاب رئيس الدولة، هكذا هي أحكام الدستور، وهذه هي موجباتنا الدستورية الملزمة والمقيدة لنا، بالله عليكم، اعلموا أنه في إستنكافكم عن الحضور وعن إتمام هذا الإستحقاق، مخالفة صارخة لأحكام الدستور، وإساءة للوكالة التي نحملها من الناس، وخيانة للأمانة التي إؤتمنا عليها، وإنتحار جماعي بل قتل متعمد وإبادة لشعب بأكمله .
إقرأ ايضاً: مار مخايل «ينازع» بين «طوباوية» باسيل و«قوة» حزب الله..وقصف اسرائيلي عنيف لـ«الحرس» في كفرسوسة!
واضافا: بالله عليكم، يا نواب الامة قفوا موقف الشرف والبطولة بوجه الخراب والفراغ والسواد وقوى الظلام، إحضروا الآن الى المجلس النيابي، والشعب الموجوع في إنتظاركم.
اضراب المصارف مستمر
ودخل اضراب المصارف أسبوعه الثالث، ولا شيء يوحي بقرب تعليقه. في الوقائع، وبعد صدور القانون 306، أصبح وضع المصارف القانوني صعب. فهي إما ترفض رفع السرية المصرفية بمفعول رجعي، فيدعي عليها المودعون، وإما ترفض تطبيق القانون ثلاثمئة وستة، فتكون عرضة لملاحقة من قبل المدعي العام، الذي يصر على اعطاء القانون الجديد مفعولا رجعيا حتى العام 1988، علما أن القانون لا مفعولا رجعيا له.
بري وبتشجيع ووساطة من “حزب الله” يحاول تصحيح مسار علاقته مع الاسد بعدما عبّر الاخير عن خيبة امله من “الحليف” الذي ترك سوريا بعد تركها لبنان!
ويذكر بأن الادعاء على المصارف بتهمة تبييض الأموال، سيؤدي فورا الى تعليق عمل المصارف المراسلة مع المصارف اللبنانية، ما يحول لبنان الى جزيرة معزولة عن العالم، ويوقف حركة الاستيراد والتصدير.
اجراءات للمركزي؟
وبعد ارتفاع وتيرة الإحتقان وتقلّب البلاد على صفيح ساخن ومع استمرار تفلّت الدولار وتقهقر الليرة وجنون أسعار المحروقات والمواد الإستهلاكية يدخل الأسبوع الطالع على استحقاق مالي حيث من المقرر أن يرأس الحاكم رياض سلامة اليوم لإجتماعا للمجلس المركزي لمصرف لبنان لبحث وقف التدهور النقدي مع تشديده على أن أي إجراءات في هذا الصدد تستلزم عودة المصارف الى العمل.
