مار مخايل «ينازع» بين «طوباوية» باسيل و«قوة» حزب الله..وقصف اسرائيلي عنيف لـ«الحرس» في كفرسوسة!

كفرسوسة قصف اسرائيلي

كسر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل رتابة المشهد السياسي عبر رد مبطن وعنيف على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والذي كان اكد ان تفاهم مار مخايل في وضع حرج، ومجدداً تمسكه “ضمناً” بمرشحه سليمان فرنجية، وصولاً الى تلويحه بالقوة ضد الاميركيين وحلفائهم في لبنان مع استمرار الضغط الاقتصادي والسياسي عليه.

وخلال احتفال حزبي بحضور عمه العماد ميشال عون، قال باسيل في رد على نصرالله: “بدل ما يلي عنده قوة يستعملها على الغرب، يستعملها على رياض اسهل”. باسيل تابع رده عليه، فقال: “ما حدا يهددنا بالفوضى او بعقوبات، قديمة هيدي… او بالفراغ وبالحكومة وبمجلس النواب… رئيس الجمهورية اما منختاره بقناعتنا، وما حدا بيفرضه علينا… ورئيس جمهورية على ضهر الفوضى متل رئيس على ضهر الدبابة الاسرائيلية”.

في المقابل لم يتأخر رد “حزب الله” ليؤكد توسع الشرخ مع باسيل، فجاء في مقدمة اخبار “المنار”، ان مع “كثرة الكلام من على منابر الطوباوية السياسية، فان سوء الواقع الاقتصادي يفتك باللبنانيين، والدولار يقضي على ليرتهم”.

القصف الاسرائيلي هو الاعنف على دمشق منذ سنتين واستهدف كفرسوسة ومحيط السيدة زينب والمطار وشهبا ومحيط العاصمة دمشق وكلها مواقع تابعة للحرس الثوري

وتابعت :” اول الحلول التي تجنب الكثير من الاعتراضات، وتخفف اعباء الصراخ السياسي واثقال الاجتهادات، هو الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية – بعيداً عن التحدي والمكاسرة التي تضعف الموقف الوطني”.

إقرأ أيضاً: الحكومة «تُعوّم» سلامة بتسويق التمديد له..و«حليمة» تعود إلى الترهيب الأمني في ملف المصارف!

مصادر متابعة للعلاقة بين الطرفين، تشير لـ”جنوبية” ان التوتر الكلامي والاعلامي بين الطرفين يؤشر الى توتر في العلاقة بين الطرفين، وان التفاهم بينهما فقد صلاحيته السياسية والشعبية اذ تحفل وسائل التواصل الاجتماعي بما “لذ وطاب” من الحروب الالكترونية بين جمهوري الفريقين”.

وتلفت الى ان تفاهم مار مخايل ينازع وبالامس ظهر حجم التباين والحنق بين الطرفين عندما استهزأ باسيل بقوة “الحزب” على الداخل وضعفها على الخارج، بينما وصفت “المنار” باسيل بالطوباوي وكثير الصراخ!

استهداف اسرائيلي للحرس الثوري

وفي قصف صاروخي جديد، استهدف عدد من الصواريخ الاسرائيلية منطقة كفرسوسة في دمشق فجر اليوم وهو ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى.

وفي حين اعلنت دمشق ان الاماكن المستهدفة سكنية واوقع 13 قتيلاً و7 جرحى، تكشف مصادر سورية معارضة لـ”جنوبية” ان القصف الاسرائيلي هو الاعنف على دمشق منذ سنتين واستهدف كفرسوسة، ومحيط السيدة زينب والمطار وشهبا ومحيط العاصمة دمشق، وكلها مواقع تابعة للحرس الثوري والميليشيات العراقية الشيعية وتنظيم “زينبيون”.

تفاهم مار مخايل ينازع وبالامس ظهر حجم الحنق بين الطرفين عندما استهزأ باسيل بقوة “الحزب” على الداخل وضعفها على الخارج بينما وصفت “المنار” باسيل بالطوباوي وكثير الصراخ!

وتشير الى ان من بين القتلى قيادي إيراني كبير في الحرس الثوري، وقيادي كبير من جنسية اخرى .

التشريع واضراب المصارف

وبدا واضحا من خلال اجتماع مجلس الأمن المركزي، والاجتماعات المالية السابقة له او اللاحقة، ان خطوات وضعت على السكة لتبريد الأمور، من خلال الضغط على جمعية المصارف، لفك الإضراب، مقابل وعود بتكثيف الحماية لها، فضلا عن معالجة المواجهة القائمة بين المصارف وبين القضاء الذي يهدد بجر رؤساء بعض المصارف ومديريها الى التحقيق بجرائم تبييض الأموال او اساءة الامانة بأموال الناس، وذلك بموازاة المعالجة السياسية لعقدة الجلسة التشريعية لمجلس النواب، والتي ضعفت احتمالاتها، بعد اعلان رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل عزمه مقاطعتها، الأمر الذي يسقطها ميثاقيا، بسبب غياب الكتل المارونية الوازنة.

التفاهم بين حزب الله والتيار فقد صلاحيته السياسية والشعبية اذ تحفل وسائل التواصل الاجتماعي بما “لذ وطاب” من الحروب الالكترونية بين جمهوري الفريقين.

ويفترض ان تتظهر الصورة المعاكسة للوضع الراهن، اعتبارا من يوم غد الاثنين، على المستويين التشريعي والمصرفي، فعلى المستوى الأول، الاتجاه نحو الاستغناء عن الجلسة التشريعية، مقابل اعداد مخارج ادارية للتمديد للقيادات الأمنية وللمدراء العامين المقبلين على التقاعد، حتى لا يعم الشغور، مع عدم قدرة حكومة تصريف الاعمال على تعيين البدائل، في غياب رئيس الجمهورية. وعلى المستوى الثاني، يبدو ان جمعية المصارف، وافقت على تعليق الاضراب اعتبارا من الاثنين.

السابق
تأكيدٌ أميركي.. هل من عقوبات على سياسيي الصف الأول في لبنان؟
التالي
خاص «جنوبية»: أعنف قصف اسرائيلي لـ«الحرس» منذ عامين في محيط دمشق..مقتل قياديين كبيرين و15 مدنياً!