بالفيديو: «موقوفو خلدة» يثورون داخل الآلية العسكرية ويهدّدون.. ورئيس المحكمة يُعيدهم الى رومية!

اشكال خلدة بين حزب الله وعرب خلدة

كلما اقترب ملف “احداث خلدة” من خواتيمه بإصدار الاحكام على 36 متهما بينهم 20 موقوفا، وتسعة فارين، والآخرين مخلى سبيلهم، يصطدم بعوائق يتعذّر معها إنهاء هذا الملف العالق منذ آب العام 2021 تاريخ حصول الاحداث بين مجموعة من مسلحي سرايا المقاومة التابعة لحزب الله وابناء خلدة التي اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

لا يخفي معظم المتهمين رغبتهم في إيجاد حلّ سياسي لقضيتهم بعيدا عن القضاء وفق ما كشفت مصادر معنية بالملف ل”جنوبية”


ولا يخفي معظم المتهمين رغبتهم في إيجاد حلّ سياسي لقضيتهم بعيدا عن القضاء، وفق ما كشفت مصادر معنية بالملف ل”جنوبية”، هذا الحل الذي لا يزال متعثرا وتتولاه قيادة الجيش بين حزب الله من جهة و”عرب خلدة ” من جهة ثانية، في وقت يسعى رئيس المحكمة العسكرية العميد روجيه الحلو الى إيصال الملف الى خواتيمه عبر عقده جلسة كل اسبوع، ليُنهي استجواب المتهمين من الموقوفين والمخلى سبيلهم، وينتقل الملف الى مرحلة سماع الشهود وعرض المطالب.
في الجلسة الماضية لم يجر سوق جميع الموقوفين ، فأُرجئت الى اليوم الاثنين، والتي كانت مخصصة لسماع الشهود وعرض شريط فيديو ابرزته جهة الدفاع، ولكن ما حدث على باب مبنى المحكمة العسكرية طيّر الجلسة الى الاسبوع المقبل، بعدما ثار الموقوفون في الآلية العسكرية وعمدوا الى تحطيم زجاج احدى نوافذها مهددين بشطب انفسهم.

ما حدث على باب مبنى المحكمة العسكرية طيّر الجلسة الى الاسبوع المقبل بعدما ثار الموقوفون في الآلية العسكرية وعمدوا الى تحطيم زجاج احدى نوافذها مهددين بشطب انفسهم.

وما تسبّب بذلك هو اعتراض الموقوفين في الآلية على بقائهم فيها لوقت لم يتجاوز الخمس عشرة دقيقة، وذلك بسبب إجراءات التفتيش التي تتولاها الشرطة العسكرية حيث تخضع الموقوفين للتفتيش قبل إدخالهم الى قاعة المحكمة.


وكان تزامن وصول الآلية العسكرية التي تقل ثمانية من “موقوفي خلدة” ومعهم موقوفين متهمين بالارهاب، حضور آلية اخرى تقل موقوفين آخرين الامر الذي أخّر إجراءات التفتيش.
وما لبث “موقوفو خلدة” ان ثاروا داخل الآلية حيث علت صيحات التكبير، وعمدوا الى تحطيم إحدى النوافذ ، واقدموا على الضرب بقوة على الآلية في محاولة لانقلابها، وشاركهم في ذلك موقوفون بالارهاب.
ولم يفلح احد ضباط المحكمة في ان يهدّىء من روع الموقوفين الذي توجهوا اليه بكلمات نابية وإهانات، كما لم يتمكن احد وكلائهم المحامي محمد صبلوح من نزع فتيل التوتر ، قبل ان يقرر رئيس”العسكرية” إعادتهم الى سجن رومية وإرجاء الجلسة الى الاثنين المقبل في 27 الجاري، وذلك درءا لاي حادث قد يحصل داخل الجلسة، خصوصا وانه بات في حيازة الموقوفين قطعا زجاجية استحصلوا عليها من نافذة الآلية بعد تحطيمها مهددين بشطب أنفسهم.
وفي ضوء ما حصل، قرر رئيس المحكمة توجيه كتاب الى مديرية السجون ليصار الى سوق “موقوفي خلدة” بمفردهم في الآلية العسكرية دون غيرهم من الموقوفين الى الجلسة المقبلة.

السابق
لقاء سيدة الجبل: القوى المعارضة مدعوة لمواجهة إستراتيجية حزب الله
التالي
هزة أرضية قوية تضرب لبنان من جديد!