على ابواب الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي ستقر من جملة ما ستقر الكابيتال كونترول، تتجه المصارف تتجه الى الاقفال التام منتصف الاسبوع المقبل، هذا الموقف تبلور في مشاورات أجرتها المصارف مساء الاربعاء، وقررت على اثرها الانتقال من الاقفال الجزئي المنظم الذي بدأته الاثنين الى الاقفال التام.
وهذا يعني عمليا، وقف كل العمليات المصرفية التي كانت تجري في ظل الاقفال الجزئي، ومنها وقف عمل ماكينات السحب ATM.
مصادر نيابية معارضة: ما يجري ليس الا مسرحية بين ميقاتي وسلامة والمصارف للتعمية لعبة الدولار وفلتانه
وتقول مصادر مصرفية لـ”جنوبية” ان وفدا من المصارف كان زار رئيس الحكومة، والاتصالات لم تنقطع حتى الساعة. ويمكن ان يكون هناك حلحلة!
في المقابل تؤكد مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” ان ما يجري ليس الا مسرحية بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحاكم المركزي رياض سلامة والمصارف للتعمية لعبة الدولار وفلتانه، وصولاً الى مزيد من استنزاف اللبنانيين ورواتبهم وفتات ما يجمعونه من اعمالهم.
إقرأ ايضاً: هزات أرضية جديدة ترنح لبنان المثقل بالازمات..ومساع لمرشح رئاسي وحيد للمعارضة!
فليس اهون من افتعال الاشكال والسير به لكونه يخدم الاطراف الثلاثة، فإذا كانت الامور مستتبة والهدوء موجود، فمن يحمل تهمة التلاعب بالدولار او السطو على اموال الناس؟ فلا بد من طرف من الثلاثة ان يحملها، وعند الخلاف “تضيع الطاسة” ويكسب الثلاثي مزيداً من الوقت.
مصير لبنانيي تركيا
ومتابعة مصير اللبنانيين المفقودين في تركيا من جراء الزلزال، أكد سفير لبنان في تركيا غسان المعلم أن اعمال البحث لا تزال جارية عن المفقودَين اللبنانييَن الياس حداد ومحمد المحمد تحديدا في موقع الفندق في أنطاليا حيث كانا موجودين، وحيث خرج منه أيضا المواطن اللبناني باسل حبقوق بخير.
فإذا كانت الامور مستتبة والهدوء موجود بين المصارف والمركزي فمن يحمل تهمة التلاعب بالدولار او السطو على اموال الناس؟
وقال المعلم وفي حديث اذاعي: “تبلغنا عن حوالي ستين أو سبعين اسما مفقود الاتصال بهم حتى اللحظة”، وقسّم الجالية اللبنانية الموجودة في المنطقة التي ضربها الزلزال الى ثلاث فئات، الفئة الأولى عددها 130 شخصا مسجلين في السفارة التركية وهم معظمهم بخير، الفئة الثانية هم لبنانيين موجودين في تركيا وليسوا مسجلين في السفارة ولا تواصل أو اتصال معهم والفئة الثالثة هم موجودون في زيارة عمل أو لمدة قصيرة في البلد.
الجلسة التشريعية
في سياق آخر، يعد رئيس مجلس النواب نبيه بري العدة لجلسة تشريعية مرجحة الخميس المقبل.
ودعا بري هيئة مكتب المجلس إلى الاجتماع الاثنين لإقرار ذلك، وجلسة هيئة المكتب مرتبطة بحضور ممثل كتلة لبنان القوي، من قبيل تأمين الميثاقية، تبعا لغياب القوات عن هذه الهيئة، وبالتالي فإن إقرار الجلسة التشريعية، يعني ان جبران باسيل داخل في اللعبة، والمسألة مرتبطة بمحاصصة جدول الأعمال الفضفاض، والذي سيشمل تشريع الكابيتال كونترول والتمديد لقادة عسكريين وأمنيين، بينهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
