ويل لامة لا تاخذ العبر من الاحداث والكوارث!

الصليب الاحمر اللبناني تركيا

كتب الصحافي عرفان نظام الدين على صفحته على الفيسبوك يقول :” مهما تلقينا من دروس وعبر فاننا لم نعتبر ومهما وقعت امتنا في حفر وكوارث ونكبات فانها تمضي في طريق الضلال كان شئياً لم يكن و مهما وقع من احداث جسام تمكن فيها الاعداء من انتهاك حقوقنا واحتلال ارضنا ومقدساتنا فان احداً لم يتحرك لمواجهة الاخطار ومادمنا لانعتبر من الحاضر القريب فلنعد الى ماثر اجدادنا واقوال حكمائنا ودروس نبينا الحبيب ودعوة الله عزوجل لنا بانه لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم فالرسول صلى عليه وسلم وصف واقعنا المزري كانه يعيش بيننا واخترت من احاديثه الشريفة هذه الماثر.


توشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى على الاكلة الى قصعها قيل اومن قلة نحن يومئذ قال بل انتم كثر ولكن كغثاء السيل ويوشك الله ان ينزع المهابة من صدور اعدائكم وان يقذف في قلوبكم الوهن وقيل ما الوهن قال : حب الدنيا وكراهية الموت . ستاتي على امتي سنوات يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن ويخون فيها الرويبضة وقيل ما الرويبضة قال :الرجل التافه السفيه الذي يتكلم في امر العامة
وقال سيدنا على بن ابي طالب لا خير في امة يكون السيف في ايدي جبنائها والمال في يدي لصوصها والقلم في يدي منافقيها.

إقرأ ايضاً: هزات أرضية جديدة ترنح لبنان المثقل بالازمات..ومساع لمرشح رئاسي وحيد للمعارضة!

ويقول الامام محمد الغزالي لولا القضاة السوء والعلماء السوء لقل فساد الملوك ويقول ايضاً الويل لامة يقودها التافهون ويخزى فيها القادرون.

وياتي الوصف الدقيق من جبران خليل جبران لاحوالنا و مخازينا في مقولته الشهيرة ويل لامة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين ويل لامة تلبس مما لاتنسج وتاكل مما لاتزرع وتشرب مما لا تعصر.

ويل لامة تحسب المستبد بطلاً وترى الفاتح المذل رحيماً ويل لامة لاترفع صوتها الا اذا مشت في جنازة ولاتفخر الا بالخراب ولاتثور الا وعنقها بين السيف والنطع ويل لامة سائسها وفيلسوفها مشعوذ و وفنها من الترقيع والتقليد. ويل لامة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصفير لتستقبل اخر بالتطبيل والتزمير
ويل لامة حكماؤها خرس من وقر السنين ورجالها لايزالون في اقمطة السرير ويل لامة مقسمة الى اجزاء وكل جزء يحسب نفسه فيها امة واكتفي بهذا القدر دون تعلبق .

السابق
انقرة ودمشق تعيقان وصول مساعدات الإدارة الذاتية للمناطق المنكوبة!
التالي
ميشال افرام: للمرة الالف كفى تهويلاً!