«فرح» تستعين بالرياح لإدخال الفرح الى قلوب اللبنانيين

غسان صليبي

كتب الناشط والصحافي غسان صليبي على صفحته على الفايسبوك عن العاصفة فرح وانعكاساتها على اللبنانيين. فقال : ها هي العاصفة، “فرح”، تحاول للمرة الثانية إدخال الفرح، الى قلوب اللبنانيين، بعد ان فشلت في موجتها الاولى، بسبب زحمة الكوارث التي حلت على هذا الشعب والتي تعده بالمزيد.

وتابع : “ارتأت “فرح” هذه المرة الاستعانة بالرياح، بدل الاكتفاء بالمطر والرعد والثلوج. باعتقادها
أن الرياح هي الهواء وقد حملته عواصف العشق بأقصى سرعتها، لعله يصل بأسرع وقت الى قلب المعشوق
في اقاصي الزمان. في عقيدتها أن الرياح هي الهواء وقد تحوّل الى هوىً اطلق لنفسه العنان.

إقرأ ايضاً: إنخفاض قسري موقت للدولار بـ«العصا الامنية»..هبوط يقارب الـ6 الاف ليرة!

هي تظن ان شعب لبنان يحتاج الى صفير الرياح وسرعتها وقوة دفعها، لعلها تحرك في داخله، هذا الصمت
وهذا البطء وهذا العجز.

الفرح بالنسبة للعاصفة “فرح”، لا يأتي من الهدوء بل من الصخب، ولا من السكون بل من الحركة، ولا من الاستسلام بل من الاندفاعة.

العاصفة فرح تظن ان شعب لبنان يحتاج الى صفير الرياح وسرعتها وقوة دفعها، لعلها تحرك في داخله هذا الصمت وهذا البطء وهذا العجز

الفرح بالنسبة للعاصفة “فرح”، لن يدخل إلى قلوب اللبنانيين الا بعد ان يقلّدوا الريح كعاصفة عشق،
تجتاح وتضرب وتقتلع، كل من وما يقف بوجه اندفاعتها.

فلا تخافوا أيها اللبنانيون من سرعة الرياح هذين اليومين، بل تعلّموا منها، فلن تفرحوا قبل أن تقتلعوا
هؤلاء المجرمين والسارقين الذين يحكمونكم، كما تقتلع الرياح الواح الإعلانات، وترمونهم بعيدا في إيران والسعودية وسوريا واميركا وروسيا وفرنسا.

فهؤلاء الذين يحكمونكم ليسوا اكثر من الواح اعلانات صدقتموها، من كثرة ما روّج لها، المال والسلاح والطائفية، في الداخل وفي الخارج.

السابق
لقاءات للوفد النيابي «بالصدفة والتيسير» في واشنطن..الجمهوريون يبحثون وقف دعم الجيش!
التالي
مع اشتداد العاصفة.. رحلة ⁧‫ثلج‬⁩ في ⁧‫عيون السيمان‬⁩ كادت أن تنتهي بكارثة!