إنخفاض قسري موقت للدولار بـ«العصا الامنية»..هبوط يقارب الـ6 الاف ليرة!

دولار ليرة مصرف لبنان

من حيث الشكل ساهمت الحملة الامنية والتي نتج عنها امس توقيف ما يقارب الـ15 صرافاً “مفتاحاً” وغير شرعي مع طواقمهم في هبوط سعر صرف الدولار اليوم من 64500 الى 59000 اي ما يقارب الـ5500 للشراء ومن 63800 الى 58500 للمبيع.

اما في المضمون فتكشف مصادر مالية لـ”جنوبية”انها “زوبعة في فنجان” وهي تكرار لسيناريو 2020 عندما لاحق امن الدولة الامن العام الصرافين و” ابو شنطة” لاسابيع لم تنجح في لجم سعر الصرف حيث طار سعر الصرف من 7900 ليرة في آب ليصل الى 8300 في نهاية 2020، ومن ثم استمر التدهور ليصل الى 30 الف في 2021 وهلم جراً ليصل الى 64500 منذ ايام وهو السعر الاقصى حتى الآن في لبنان.

مع تحويل كل السلع من المواد الغذائية الى الدواء والمحروقات ضمناً يزيد الضغط الشديد على الليرة ما سيؤدي الى رفع سعر الصرف ليصل الى 100 الف ليرة خلال الاسابيع المقبلة

وتشير المصادر الى ان مدى هذه “الكذبة” قصير لأن ابتداءاً من غد الاثنين سيكون هناك تسعير بالدولار على الرفوف في السوبر ماركات.

إقرأ أيضاً: حزب الله «يُفكك» منظومته الصيرفية لمحاصرة سلامة..ورعد «يَرعد» رئاسياً: ممنوع الصراخ!

وهذا يعني امرين: اجبار الزبون على اخراج دولاراته ليستعملها بالمفرق كالليرة اي دولار واثنين وعشرة. و ثانياً اجباره على الشراء من السوق السوداء بسعر الصرف لمن لا يمتلك دولارات التسوق والتبضع. ومع تحويل كل السلع من المواد الغذائية الى الدواء والمحروقات ضمناً فهذا يعني الوصول الى بلد “مدولر” بالكامل وبالتالي الضغط الشديد على الليرة ورفع سعر الصرف ليصل الى 100 الف ليرة خلال الاسابيع المقبلة.

نشط البيع والشراء للدولار من اصحاب المصالح اي اصحاب المحطات والافران والملاحم وكذلك السوبر ماركات وتحت ذريعة تصريف الدولار لشراء البضائع من المتاجر نفسها

واليوم اختفى الصرافون وغروباتهم من على مواقع التواصل الاجتماعي والواتس اب، ووفق معلومات لـ”جنوبية”، نشط البيع والشراء للدولار من اصحاب المصالح اي اصحاب المحطات والافران والملاحم وكذلك السوبر ماركات وتحت ذريعة تصريف الدولار لشراء البضائع من المتاجر نفسها اي تجارة دولار “مقنعة” ووفق السوق السوداء بينما بقي الصرافون “ابو شنطة” يعملون في الخفاء وعبر رسائل مع الزبائن وتسليم في المنازل!

السابق
خاص «جنوبية»: مكافحة المضاربين «موسمية» لا تضبط «الدولار الأسود»..وهذه هي أسباب «الفوضى المستدامة»!
التالي
تسليم جائزة هاني فحص لعمر موسى الجمعة في 17 شباط الجاري