السلطة تُهوّل بـ«راجِح أمني» لتبرير اخفاقاتها..والصراع الحكومي الثلاثي يتفاقم!

السراي الحكومي

مع إختلاط الحابل الاقتصادي والمالي والكهربائي بالنابل السياسي والامني والحكومي، تعيش السلطة المنقسمة على ذاتها اسوأ ايامها حيث ينشغل اطرافها الثلاثة باسيل- ميقاتي-حزب الله بـ”حرب حكومية” بدأت صغيرة في جلسة تجريبية اولى وكبرت لتصبح كرة نار عملاقة وملتهبة بين الحليفين (حارة حريك وميرنا الشالوحي) وعض اصابع بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب جبران باسيل.

حارة حريك في صدد “تبريد” حرارة التصعيد البرتقالي بمبادرة لم يكشف النقاب عنها حتى لا “تشوط الطبخة”

ومع تفاقم الخلاف الحكومي بين ميقاتي وباسيل وتفاقمه عبر “خطة” وزير الطاقة وليد فياض و”برمة العروس” لخطة الكهرباء مع المراسيم الجوالة، تكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان التوتر على اشده بين ميقاتي وباسيل من جهة، وبين باسيل وحزب الله من جهة ثانية.

وتكشف المصادر ان هناك ترقب لكلمة امين عام الحزب السيد حسن نصرالله (مساء اليوم)  وقبل يوم من جلسة الاربعاء، ويتردد ان حارة حريك في صدد “تبريد” حرارة التصعيد البرتقالي بمبادرة لم يكشف النقاب عنها حتى لا “تشوط الطبخة” على حد وصف المصادر نفسها!

التهويل بالامن!

وعادت السلطة الى لعبة الامن وهزه وتوتيره بين منطق واخرى للابتزاز السياسي فيما بينها او لالهاء الرأي العام عما يجري.

وتكشف مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” ان التهويل بـ”راجح امني” وخصوصاً في الشمال والمناطق السنية والمخيمات امر بات معلوكاً وممجوجاً وسخيفاً.

إقرأ أيضاً: «جولة جديدة» اليوم بين القضاء واهالي شهداء المرفأ..وترقب بعد الدعوة الى «الجلسة المكهربة»!

وتطالب المصادر الحكومة بجمع المجلس الاعلى للدفاع وبمشاركة اللبنانيين بالمعطيات “الخطيرة” التي لدى الاجهزة. كما تطالب بالكشف عن هوية الجهات الداخلية التي تريد تفجير  الامن! وتسأل هل يجرؤ هؤلاء على كشف الحقيقة؟

الوفد الاوروبي

قضائياً، بدأت الوفود القضائية الأوروبية تحقيقاتها في بيروت بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتحويلات مالية من لبنان الى الخارج تحوم حولها شبهات الفساد وتبييض الأموال.

واستهلت الوفود مهمتها باجتماع عقدته مع النائب العام التمييزي في لبنان القاضي غسان عويدات، بحضور المحاميين العامين التمييزيين القاضيين عماد قبلان وميرنا كلاس، قبل ان تنتقل الى القاعة العامة لمحكمة التمييز وتباشر الاستجواب داخلها، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوى الأمن الداخلي في أرجاء قصر العدل، خصوصاً في الطابق الرابع وأمام القاعة العامة لمحكمة التمييز.

مصادر نيابية معارضة: التهويل بـ”راجح امني” وخصوصاً في الشمال والمناطق السنية والمخيمات امر بات معلوكاً وممجوجاً وسخيفاً

واستمعت الوفود الأوروبية إلى إفادة النائب السابق لحاكم مصرف لبنان سعد العنداري بصفة شاهد، فيما لم يحضر الشاهد الثاني خليل قاصاف بعذر طبي، وهو موظف سابق في هيئة الرقابة على المصارف، فتقرر تأجيل الاستماع إليه إلى وقت لاحق، على أن تستكمل الوفود مهامها طيلة أيام الاسبوع الحالي.

السابق
فنجان قهوة مع مصطفى الكاظمي
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 16 كانون الثاني 2023