دخل مقتل الجندي الايرلندي شون رون، في بلدة العاقبية الجنوبية، شهره الثاني، دون أي جديد او توصل التحقيقات، إلى نتيجة حاسمة، بحيث يستمر توقيف احد المتهمين بإطلاق النار على سيارة اليونيفيل في الخامس عشر من كانون الأول، واستمرار البحث عن آخرين متورطين بالحادثة.
عادت حركة “اليونيفيل” من خلال دورياتها وتنسيقها المتواصل مع الجيش اللبناني، إلى ما كانت عليه قبل الحادثة
في وقت عادت فيها حركة “اليونيفيل” من خلال دورياتها وتنسيقها المتواصل مع الجيش اللبناني، إلى ما كانت عليه قبل الحادثة، التي تسببت أيضا بجرح ثلاثة عناصر من الكتيبة الايرلندية، تزامنا مع متابعتها لأجواء التحقيقات، وما سيصدر من احكام بحق المعتدين على سيارة “اليونيفيل”.
ومن باب الوفاء لدور “اليونيفيل”، ولا سيما الكتيبة الايرلندية ، التي قدمت منذ مجيئها إلى الجنوب ، بناء للقرارين ٤٢٥-٤٢٦ سبعة وأربعين ضحية قضوا في حوادث مختلفة آخرهم الجندي رون، استذكرت بلدة تبنين في قضاء بنت جبيل، التي يوجد فيها نصب لضحايا القوة الايرلندية ، الجندي رون، بقداس وجناز عن راحة نفسه ، أقيم في كنيسة القديس جاورجيويس، في بلدة تبنين، وذلك بدعوة من راعي أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج إسكندر، الذي ترأس القداس بمعاونه كاهن الرعية الأب ماريوس خيرالله ومرشد الكتيبة الإيرلندية الأب ديكلان شانون، بحضور القائد العام لليونيفيل اللواء أرالدو لازارو وقيادات منها.
وألقى المتروبوليت جورج إسكندر عظة قال فيها ان “جنودُ اليونيفيل جاءوا من أوطانِهم المتعددة ومن بين عائلاتِهم وتركوا الأصدقاءَ والأحبَّاءَ ليكونوا جنوداً في أداءِ مهمةٍ دوليةٍ خدمةً لهذا السلام الذي يريدُه اللهُ في الأرضِ وبين الأممِ والشعوب”.
الحادثةَ الأليمةَ مهما كانت أسبابُها وتبريراتُها وظروفُها هي ضربةٌ موجعةٌ لهذه الرسالةِ التي تعملُ من أجلها اليونيفيل
وأضاف إنَّ “الحادثةَ الأليمةَ التي أودَتْ بحياةِ الجنديِّ الأيرلندي في الفترةِ الأخيرةِ مهما كانت أسبابُها وتبريراتُها وظروفُها هي ضربةٌ موجعةٌ لهذه الرسالةِ التي تعملُ من أجلها اليونيفيل”.
وفي نهاية القدّاس، توجه المتروبوليت ااسكندر برفقة مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن العبدالله واللواء لازارو والحضورالى النصب التذكاري لشهداء الكتيبةالإيرلندية قرب الكنيسة حيث تم وضع اكاليل من الورد.
كل جندي من قوات اليونيفل سقط على ارض الجنوب هو شهيد لبنان
و ألقى المفتي حسن عبدالله كلمة قال فيها ان “كل جندي من قوات اليونيفل سقط على ارض الجنوب هو شهيد لبنان والجنوب”.
وأردف قائلًا إن “قوات اليونيفل تشكّل نسيجًا اجتماعيًا لبنانيًا، وشهداؤها فخر وعزّ للبنان لأنهم شهداء السلام”. وختم المفتي عبد الله بتعزية القيادة الدولية والإيرلندية وعائلته بالشهيد الجندي الإيرلندي .
كما اكد قائد “اليونيفيل” اللواء لازارو على التعاون والتنسيق بين اليونيفيل وشريكنا الاستراتيجي الاساسي الجيش اللبناني”. وامل “ان يعم السلام في هذا البلد الجميل لبنان ويسوده الاستقرار والازدهار”.
