بالتوازي مع ما يشهده العالم، سجّل لبنان موجة جديدة من “كورونا” إذ ارتفع المعدل اليومي للإصابات جراء تزايد نسبة الإختلاط في فترة الأعياد كما ارتفاع احتمالات الإصابة في موسم الشتاء ونسبة إيجابية الفحوصات من 5،5% إلى 12،7% ، مترافقة مع انتشار الإنفلونزا تنشط كثيرًا في هذا الموسم وتُسجّل عدداً مرتفعاً، فيما تتوالى الدعوات المحذّرة من التهاون بالإجراءات الوقائية حرصاً على عدم زيادة الإصابات وخصوصاً أن القطاع الصحي يعاني الأمرين.
المتحور الجديد سريع الإنتشار وأخطر من آخر طفرة لأوميكرون
وفي هذا الإطار أوضح النائب السابق عصام عراجي أن ” لا معلومات كافية عن المتحور الجديد XXB الذي ظهر في الصين، التي وبحسب منظمة الصحة العالمية،لا تعطي بيانات دقيقة عنه بالنسبة لخطورته وعدد الإصابات والوفيات”، لافتاً الى “أن المعلومات تفيد بأن المتحور الجديد سريع الإنتشار وأخطر من آخر طفرة لأوميكرون”.
واعتبر “أن عوارض المتحور مختلفة ولا يُسبّب حرارة ويؤدي الى أوجاع في المفاصل والعضلات ويؤدي الى التهاب رئوي أسرع”، لافتاً الى أنه” وصل الى أميركا ودول الاتحاد الأوروبي حيث تم اتخاذ اجراءات بحق الوافدين من الصين تجنّباً لتمدّده”.
المتحور لا يُسبّب حرارة ويؤدي الى أوجاع في المفاصل والعضلات والتهاب رئوي أسرع
وبخصوص لبنان، شدّد عراجي على أنه” يجب اتباع تدابير لتفادي انتشاره من خلال اجراء فحوصات الـ pcr للوافدين من الصين وتوعية الناس التي تعاني من الإنفلونزا ولديها عوارض بضرورة التزام المنازل وعدم الإختلاط بالآخرين لعدم تعرض حياتهم كما البقية للخطر”، داعياً ” الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كضيق في القصبات الهوائية وضعف المناعة أو الأمراض السرطانية اتخاذ الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات في التجمعات تحسبّاً للإصابة بانتظار أن تتضح معلومات أكثر عن الطفرة الجديدة”.
لاتخاذ الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات في التجمعات تحسبّاً للإصابة
وأوضح “أن الحذر ضروري في تلك المرحلة لأن المعلومات المتوفرة تشير الى أن المتحور الأخير هو أخطر من الطفرة الأخير والاحتياط واجب لتجنّب الإصابة وتداعياتها على الصحة”.
