«حزب الله» يطلق من بكركي «معركة التوافق الرئاسي»..وباسيل يُصعّد دستورياً ضد ميقاتي!

نجيب ميقاتي و جبران باسيل
"عصافير كثيرة" صوب عليها "حزب الله" بـ"حجر الزيارة" الى بكركي، اولها ان اللقاء مع البطريرك الماروني بشارة الراعي يطوي صفحة من الجفاء الرسمي والعلني وعمره اكثر من 6 اشهر. وثانيها تطويق حركة النائب جبران باسيل المسيحية والمارونية تحديداً و"احتكاره" توجيه الرسائل السياسية والرئاسية من بكركي الى حليفه "حزب الله" قبل خصومه.

و”ثالث العصافير” في “جعبة” حزب الله كان إطلاق معركة التوافق الرئاسي على مرشح غير النائب السابق سليمان فرنجية، حيث ابدى “حزب الله” عدم ممانعته ترشيح قائد الجيش اذا ما تم التوافق عليه.

هذه القراءة التي تنطلق منها مصادر مسيحية لتقول لـ”جنوبية”، ان “حزب الله” المأزوم برفض باسيل لترشيح فرنجية يريد “جهة صالحة” ومعنية بالرئاسة لتشيل عنه “كتف” التسمية وعبئها.

وعلى ما يبدو فإن “بيعة” التوافق للراعي من الحزب، توفر عليه “شر الاشتباك” مع حليفيه فرنجية وباسيل عندما يضطر مكرهاً للسير بجوزاف عون او اي شخصية اخرى تطرح في الكواليس.

“حزب الله” المأزوم برفض باسيل لترشيح فرنجية يريد “جهة صالحة” ومعنية بالرئاسة لتشيل عنه “كتف” التسمية وعبئها

   وفي رسائل متعددة قال رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد بعد لقائه مع وفد من الحزب بالراعي في بكركي، عن دعم الحزب وتأييده لقائد الجيش اذا ما تم التوافق على تسميته لرئاسة الجمهورية، : «بالتوافق نحن نقبل النتيجة ونحن لا نضع فيتو على أحد”.

وعما اذا كان النائب باسيل لا يزال تحت مظلة حزب الله قال: «هو اصلا ليس تحت مظلة حزب الله حتى يخرج منها، وهو حزب كبير ومستقل ولم يكن هناك يوم تظلل فيه باسيل بمظلة حزب الله».

اشتباك كهربائي ودستوري!

وفي اول “يوم عمل” في السنة الجديدة وبعد عطلة الاعياد، يرفع التيار الوطني الحر سقف المواجهة قانونيا اليوم عبر تقديم طعون في قرارات الجلسة الاخيرة امام مجلس شورى الدولة، يشارك فيها وزراء قاطعوا الجلسة الاخيرة، وهو ما سيزيد من اصرار رئيس الحكومة على السعي لعقد جلسة جديدة تحت عنوان «البنود الملحة».

“بيعة” الحزب التوافق للراعي توفر عليه “شر الاشتباك” مع حليفيه فرنجية وباسيل عندما يضطر مكرهاً للسير بجوزاف عون او اي شخصية اخرى تطرح في الكواليس

اولى الحملات الاعلامية افتتحتها النائبة ندى البستاني التي اتهمت رئيس الحكومة بعرقلة زيادة التغذية الكهربائية، فرد عليها مكتب ميقاتي ببيان اتهمها فيه بممارسة وصاية مباشرة على الوزارة الحالية، وقال: ان «التيار يستمر في عملية اللهو والتعمية لاخفاء الاخفاقات في ملف الكهرباء على مدة سنوات». ولفت الى انه «يجب ان تسأل فريقــها السياســي اين الكهرباء؟ لا اي احد آخر»، واضــاف» سنـضطر الى نشــر وثيقة تكشف وصاية النائبة البستاني على الوزارة الحالية». ويبدو فيها زيادة توقيع الوزير وليد فياض بخــط اليد بعد ان كانت موقعة من قبل البستاني نفســها!

ازمة تربوية جديدة؟

وعاد ملف التعليم والمدارس ومطالب الاساتذة الى الواجهة، بعد تهديد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض بالتصعيد. وقال بالامس انه لن ينتظر الاجتماع مع وزير التربية عباس الحلبي وميقاتي للبحث في تأمين مقومات الحدّ الأدنى للمعلّمين، «وإذا لم نأخذ الوعود هذا الاسبوع لن نستطيع الاستمرار في العام الدراسي».

إقرأ ايضاً: الراعي يحمل على معطلي الرئاسة وتحقيقات المرفأ..وباسيل «يتودد» رئاسياً الى السعودية!

واشار الى أنّ «يوم الخميس ستجتمع روابط المعلمين ونقابة المعلمين والمهن الحرّة والاتحاد العمالي العام في نقابة الصيادلة للضغط على المنظومة السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الحياة الدستورية».

السابق
منيمنة يطالب بوضع حد لسياسات سلامة النقدية: حوّل «المركزي» لمُضارب في السوق السوداء
التالي
لقاء «كسر القطيعة» بين «حزب الله» والكنيسة..والاختلاف على حاله!