بعدسة «جنوبية»: بعد مقتله في الجنوب.. جثمان الجندي الايرلندي يُغادر لبنان الى بلاده

بعد الحادث الدموي الذي الم باليونيفيل في العاقبية صيدا وادى لمقتل عنصر ايرليندي بعد اطلاق النار على دوريته، وصل عصر اليوم الأحد, الموكب الذي ينقل جثمان الجندي الايرلندي شون روني إلى القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، استعدادا لنقله إلى بلاده وسط مراسم خاصة تقام على ارض المطار.

وفي السياق, وصلت طائرة تابعة لدولة أيرلندا قبل قليل لتنقل جثمان الجندي الايرلندي من مطار ييروت.

وقد جرت المراسم بحضور قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال أرولدو لاثارو واللواء الركن بيار صعب عضو المجلس العسكري ممثلاً معالي وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش ‎العماد جوزاف عون والسفيرة الإيرلندية في لبنان السيدة NUALA O’BRIEN ، إلى جانب ‎عدد من الضباط والمشاركين.

وبعدما أدّت ثلّة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، قلد اللواء الركن صعب أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية للجندي Rooney، وقدم له التنويه باسم العماد قائد الجيش، ووضع على نعشه إكليلين من الزهر باسم معالي وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش.ومن ثم ألقى كلمة جاء فيها, “إن أيّ اعتداءٍ على اليونيفيل مهما كان حجمه هو اعتداءٌ على أمن بلدنا، كما أنّه مرفوضٌ مطلقًا من قبل اللبنانيّين”.

وأضاف, “سوف تبذل قيادة الجيش وباقي الأجهزة الأمنية أقصى طاقاتها لكشف ملابسات ما جرى في 15/12/2022 وسَوق كلّ من يثبت أنّه مُعتدٍ على عناصر اليونيفيل إلى العدالة لينال جزاءه”.

من جهة أخرى، اعتبر الجنرال لاثارو أن الجندي Rooney ضحى بحياته أثناء تنفيذ مهمة حفظ السلام في جنوب لبنان، مؤكداً التزام اليونيفيل بمهمتها بهدف إرساء الاستقرار والسلام الدائم في الجنوب.

وقبيل مغادرته لبنان بعد انتهاء مهامه قائداً للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان عام 2018 تحدث الجنرال الإيرلندي مايكل بيري (الذي أصبح رئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة إتفاق الحديدة في اليمن) عمّا يعيشه الجنوب حيث يخدم نحو 10 آلاف جندي من الأمم المتحدة تابعين لـ 48 دولة من تسجيلِ «انتقال كبير للغاية إلى بيئة سلمية».

وقال انه خلال توليه مهامه بين عامي 2016 و2018 «لم نشهد أي أحداث كبيرة بين الطرفين، وتم الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان. لقد أصبح ضمان منع الحرب العرَضية، وعدم حدوث أي شيء غير مرغوب فيه بمثابة أمر مفروغ منه بالنسبة إلى “اليونيفيل”، ونحن قادرون على الحفاظ على الهدوء».

كان بيري يتكلم استناداً إلى خبرة رجلٍ عسكري خدم في لبنان أربع مرات بدءاً من عام 1982، وتحدّث مراراً عن حبه له، وصولاً إلى تسلمه مهام قائد «اليونيفيل» في مرحلة تطبيق القرار 1701، وهو عرض بإسهابٍ عمل القوة الدولية ومهمتها مع الجيش اللبناني في حفظ الأمن، وتأمين الاستقرار ووقف «الأعمال العدائية» بين إسرائيل و«حزب الله». لكن الأهم كان ما أشار إليه من انعكاس مهام هذه القوة بتعزيز الأمن على «الزيادة في عدد السكان، ورؤية السياح يعودون إلى المنطقة بعدما كانت السياحة أمراً غير مسموح به في جنوب لبنان. وكذلك أيضاً، وفي جميع أنحاء منطقة العمليات، نرى الكثير من الأعمال التجارية، والكثير من الأنشطة الزراعية، والكثير من المباني قيد البناء، والمدارس الجديدة، والكثير من الإزدهار والتقدم الإقتصادي. صحيح أن الوضع ليس مثالياً، ولكن هناك تقدماً، وهذا أمر علينا حمايته، وعلينا ضمان أن يتمتع سكان جنوب لبنان بمستقبل سلمي».

السابق
الفلتان الامني يستفحل..جريح في الهرمل وتوقيفات بالجملة!
التالي
رسالة من لقمان (28): لطفاً.. حافظوا على العمامة