مسلحون يقتلون جندياً ايرلندياً ويجرحون ثلاثة في العاقبية..هل بدأ «مخطط حزب الله» لـ«تطفيش» اليونيفيل؟

اليونيفيل

بعد ان تفرد موقع “جنوبية” صباح اليوم بالاعلان ان مسبب حادثة انقلاب آلية لليونفيل قرب العاقبية جنوباً هو إطلاق نار تعرضت له وسبقه احتجاج من “الاهالي” على سلوكها طريقاً فرعية، اعلنت قوات الدفاع الايرلندية عن مقتل جندي إيرلندي من بعثة حفظ السلام في لبنان وإصابة 3 آخرين أحدهم بحالة خطرة بعد تعرض قافلتهم لنيران أسلحة خفيفة.

في المقابل وكعادتها في “تلطيف” الامور والتخفيف من وطأتها، اشارت اليونيفيل الى الحادثة لكنها وضعتها في إطار الحادث والتضارب في المعلومات وانتظار تحقيقات السلطات اللبنانية.

تينتي

وفي السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، أن جندي حفظ سلام قُتل الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادث وقع في العاقبية وقريباً من الصرفند، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.

وتقدّم تيننتي بأحر التعازي لأصدقاء وعائلة وزملاء جندي حفظ السلام الذين لقي حتفه، متمنياً الشفاء التام والعاجل للمصابين.

في ايلول الماضي بعث “الحزب” برسائل واضحة الى القوات الاسبانية والايطالية والفرنسيةان اية محاولة لتغيير قواعد الاشتباك “ستعتبر عملاً عدائياً وسيعامل جنود اليونيفيل اسوة بجنود الجيش الاسرائيلي!

وذكر الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أن “أفكاره مع سكان المنطقة الذين ربما أصيبوا أو شعروا بالخوف في الحادث”، واضاف: “حتى الآن، التفاصيل حول الحادث متفرقة ومتضاربة، ونحن ننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقاً لتحديد ما حدث بالضبط”.

“غموض لبناني”!

وحتى الساعة وبعد مرور ساعات عدة على الحادثة لم يصدر اي تعليق امني او رسمي عن لبنان، وتكشف مصادر معنية لـ”جنوبية” ان ما يجري وجرى خطير للغاية، وهو ليس امراً فردياً وعابراً بل منظم وبدقة ويقف وراءه “حزب الله”. وبالتأكيد ولن تصل التحقيقات الى اي مكان وسيصار الى القول انها “ردة فعل” من الاهالي الغاضبين، بينما المقصود اخافة اليونيفيل ومنعها من التحرك الا بمؤازرة الجيش وفي مناطق يحددها “حزب الله” وتحت ذريعة حماية “امن المقاومة” ومخازنها!

لبنان الرسمي والامني غائب عن السمع وحزب الله “يقبض” على التحقيقات

وترى المصادر ان ما كان يحكى عن مخطط لترحيل “اليونيفيل” و”تظفيشهم” لم يعد سراً وها هو يأخذ طريقه الى التنفيذ.

إقرأ ايضاً: «رسالة دموية» من «حزب الله» الى «اليونيفيل»..وماكرون في لبنان معايداً لا مبادراً!

وتستند المصادر الى ما جرى في مطلع ايلول الماضي، عندما جدد مجلس الامن لبقاء قوات اليونيفيل في لبنان لعام اضافي بموجب القرار 1701 ومع تعديل في قواعد الاشتباك وتلى التجديد اتهام “حزب الله” ميقاتي ووزير الخارجية بالتخاذل، وعندها بعث “الحزب” برسائل واضحة الى القوات الاسبانية والايطالية والفرنسية والتي تشكل نواة القوات الدولية، ان اي تحرك بمعزل عن الجيش واية محاولة لتغيير قواعد الاشتباك، “ستعتبر عملاً عدائياً وسيعامل جنود اليونيفيل اسوة بجنود الجيش الاسرائيلي وسيواجهون بالقوة والرصاص ان لزم الامر”. وتختم: يبدو ان “حزب الله” ينفذ تهديداته!

السابق
المنخفض الجوي «الخجول» ينحسر ظهراً..والطقس يستقر لأيام!
التالي
الجنون مستمر في السوق السوداء..الدولار يتجاوز 43350 ليرة!