في غياب «حزب الله» وحضور «القوات».. لجنة الشؤون الخارجية «تستطلع» في الناقورة وتهلل للترسيم

شكلت زيارة نواب من لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب إلى الجنوب اليوم خرقا للهدوء السياسي، الذي يعم المنطقة، منذ توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في ٢٧ تشرين الأول الفائت.
ضم وفد اللجنة رئيسها النائب فادي علامة، والنواب بيار ابو عاصي ، الياس أسطفان، الياس خوري، ناصر جابر، ونعمت افرام، وسليم الصايغ. واستهلت الجولة بزيارة ثكنة الجيش اللبناني في صور، حيث اطلع أعضاء اللجنة، التي غاب عنها ممثلين لحزب الله، فيما طغى الحضور القواتي، إضافة الى حضور قائد منطقة جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن مارون قبياتي، الواقعة ضمن قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ .

وانتقل بعد ذلك الوفد إلى مقر قيادة قوات الطواريء الدولية في الناقورة، حيث كان في استقباله، على سجادة حمراء، القائد العام لليونيفيل الجنرال الاسباني أورلاندو لاثارو، الذي عقد اجتماعا مغلقا مع النواب الثمانية بحضور ضباط من اليونيفيل، وقد استفاض الجنرال لاثاروا امام الوفد في شرح المهام الموكلة إلى اليونيفيل والدور العملاني، الذي تنفذه بالتنسيق التام مع الجيش اللبناني.

واعتبر النائب علامة بعد الاجتماع ، أن “هذه الزيارة ، إلى الجيش واليونيفيل، هي زيارة تاسيسة، وسيليها زيارات ومتابعة ، انطلاقا من دور اللجنة”.

وقال: “لقد شددنا على وقف الانتهاكات الاسرائيلية البرية والجوية والبحرية للسيادة اللبنانية”، مؤكداً “حق لبنان في استعادة أراضيه المحتلة كاملة”.

نوه علامة باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، وفوائده المتعددة على لبنان

ونوه علامة باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، وفوائده المتعددة على لبنان، ولا سيما الاقتصادية.

وقال الجنرال لاثاروا ان “المهم للمسؤولين المنتخبين، مثل الموجودين هنا اليوم، أن يروا التقدّم الذي نحققه هنا في الجنوب عن كثب. ونحن نقدّر عمل السلطات اللبنانية لضمان أن تتمكن اليونيفيل من إنجاز مهمتها”.

اضاف “اننا فخورون بعلاقات العمل القوية بيننا وبين القوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية الأخرى، والتي ساعدت في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأكد النائب نعمت افرام لـ”جنوبية” عن “سعادته بزيارة الجنوب ، وخصوصا الناقورة ، للمرة الأولى”.

وقال: “هناك أحاسيس كبيرة تجاه ما رأيته في تلك المنطقة من جمال وروعة”.

يؤلمنا الازدهار في الجانب الاخر من الحدود، فيما نحن نفتقر للمقومات رغم ما نملك من ثروات

وقال إن “ما يؤلمنا الازدهار في الجانب الاخر من الحدود، فيما نحن نفتقر للمقومات رغم ما نملك من ثروات”، مؤكدا بانه شخصيا سيستثمر عندما تنضج الأمور اكثر “.

السابق
رئيس «العسكرية» يسعى الى إنهاء «أحداث خلدة» قبل السنة الجديدة.. ماذا عن مطالب جهة الدفاع المحقة؟!
التالي
إيران.. جمهورية المشانق