من لا يعرف أو لم يسمع ويعشق لاعب كرة القدم البرازيلي بيليه؟كل الأجيال التي توالت على الولادة خلال القرن الفائت وخلال العقدين من القرن الجاري، في البرازيل وفي كل القارات، أجيال تعرف وتحب أن تتعرّف أكثر على الأسطورة “الجوهرة السوداء” بيليه العظيم:
إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، الإسم الحقيقي ( مواليد 23 أكتوبر 1940)، المعروف بـ بيليه، هو لاعب كرة قدم برازيلي محترف سابق لعب كمهاجم. يُعتبر أحد أعظم اللاعبين في كل العصور، ويصنفه الاتحاد الدولي لكرة القدم “الأعظم”، وكان من بين أكثر الشخصيات الرياضية نجاحاً وشعبية في القرن العشرين.
في عام 1999، تم تسميته رياضي القرن من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وتم إدراجه في قائمة التايمز لأهم 100 شخصية في القرن العشرين. في عام 2000، تم التصويت على بيليه كأفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي..
مع تألق المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم في قطر، تتألق وتلمع وترتفع صورة كبير نجوم كرة القدم بيليه، على مدى الفضاء العالمي، وفي هذا السياق
نفت عائلة بيليه،ما تردد بأنه يقترب من مفارقة الحياة، بعد تقارير تحدثت عن عدم استجابته للعلاج الكيميائي في مستشفى بمدينة ساو باولو. ونقلت وسائل الإعلام ما قاله حفيده أن جده سيموت يوماً ما، لكن بعد أن يفوز منتخب البرازيل بكأس العالم السادسة في تاريخه.
وذكرت صحيفة “فولها دي ساو باولو”، يوم السبت، أن بيليه (82 عامًا) تم نقله لقسم لتسكين الألم في مستشفى محلي، لأن العلاج الكيميائي لم يعد يحقق نتائج.
ودخل بيليه، الذي قام بإزالة ورم من القولون العام الماضي، للمستشفى فيما يتعلق بالمعالجة من السرطان، وذكر المستشفى أنه يستجيب بشكل جيد للعلاج، ونفت عائلة بيليه ما تردد أنه في حالة حرجة، إذ كررت ذلك في مقابلة مع قناة “غلوبو” التليفزيونية، مساء الأحد، حيث قالت ابنتيه وحفيده إنه يخضع لعلاج الجهاز التنفسي فيما يتعلق بإصابته بفيروس كورونا.
وقالت كيلي ناسيمنتو، إحدى ابنتيه: “إنه مريض، هو كبير في السن، ولكن بمجرد أن يشعر أنه بات في حالة أفضل، سيعود للمنزل”.
وأضافت شقيقتها، فلافيا ناسيمنتو، أن بيليه يتواجد في جناح عادي، وقالت: “من غير العادل أن يقول الناس إنه في نهاية حياته وفي الرعاية الخاصة بتسكين الألم.. هذا غير صحيح، يا رفاق صدقونا”.
وقال حفيده، أرثور أرانتيس دو ناسيمنتو إنه تحدث مع بيليه، الفائز بكأس العالم 3 مرات، عبر الهاتف، عن أول مباراتين للمنتخب البرازيلي في قطر.
ونفى أرثور مزاعم اقتراب وفاة جده، وقال: “سيحدث هذا يوماً، ما ولكن ليس اليوم، سيرى كيف سيصبح المنتخب البرازيلي بطلًا للعالم للمرة السادسة”.
لا شك أن بيليه بلغ مرحلة عمر متقدمة، لكن سطوة شخصيته الأسطورية تبعد وتلغي جريان الزمن عكسياً،بما يزيد من حضوره،ويرفع من تألقه..بما يُحْبِك الأسطورة ويجعلها حقيقة نابضة على مدى قرن.
