رسالة من لقمان (24): هو تجارة بفلسطين وليس تحريراً لها

لقمان سليم
ينشر موقع «جنوبية» سلسلة حوارات إفتراضية بين الشيخ محمد علي الحاج العاملي والمفكر والباحث السياسي لقمان سليم حول الساحة اللبنانية ومستجدات الداخل السياسية.

نحن من الأساس لدينا موقفنا الواضح والصريح في كلّ قضايا المنطقة، ولكن لديَّ سؤال لك: ما يجري في هذه العصور هل هو في إطار تحرير فلسطين كما يدعون؟! أم أنّه مجرد “تجارة بالقضية الفلسطينيَّة”؟

اقرا ايضا: رسالة من لقمان (23): سلام النفط أصدق أنباء من الساسة


فقد تحوَّل البعض لمجرد محتكرين للقضية الفلسطينيّة، يتاجرون بها، ويسترزقون باسمها، بل يتحكمون برقاب الناس بحجَّة تحرير فلسطين، كما كان النظام الأسدي – السوري ينادي بأنَّه هو آخر من يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل.. هذه تصرفات بغية إحكام السيطرة على “المتاجرة” بالقضية الفلسطينيَّة.

فقد تحوَّل البعض لمجرد محتكرين للقضية الفلسطينيّة يتاجرون بها ويسترزقون باسمها بل يتحكمون برقاب الناس بحجَّة تحرير فلسطين

الواقع الذي نحن فيه يتلخص بالتالي:

  • يستعبدون الناس بحجَّة تحريرهم.
  • يحتلون الأرض بحجَّة السعي لإخراج المحتلين.
  • يذلون الناس بحجَّة جلب العزة والكرامة لهم.
  • يسرقون المقدرات بحجَّة المحافظة على ثروات الأمَّة.
    هي كتلة من التناقضات، فإذا أردتَ أن تعرف توجّهات البعض فما عليكَ إلا أن تعكس ما يقوله ويصرح به.. أي شيء يجاهرون به هم يريدون عكسه ونقيضه!!
    وإنَّ الاستبداد والدكتاتوريّة سواء على المستوى المحلّي أو الاقليمي لا يمكن أن يحقق تحريراً لفلسطين، بل – وأستعير هذا التعبير من العلامة السيّد محمد حسن الأمين – الدكتاتوريات هي التي شرّعت إسرائيل، ومن مصلحة إسرائيل بقاء الظلم والاستبداد في محيطها، ولدى من يسمون أخصامها.
    وموجز المراد بأنَّ من يدعي سعيه لتحرير فلسطين هو في الحقيقة يتاجر بهذه القضية، وتحديداً التنظيمات السياسيّة تهدف لأن يكون لديها “مادّة” كي تبلور أنّ لها وظيفة، وعندها مسؤوليَّة!!
السابق
الطريق إلى رئاسة الجمهورية(11): إميل لحود .. «جنرال» أعاد تسليم البلد إلى الفراغ!
التالي
قوى الأمن تزيل مخالفات بناء في هذه المنطقة.. وإصابة عنصرين نتيجة رشقهما بالحجارة من السكان!