حزب الله «محشور» وباسيل يقاطع حكومياً..و«تضييق ممنهج» على نازحي الجنوب!

ميقاتي بوحبيب
تذرع "الثنائي الشيعي" بأنه سيشارك في الجلسة الحكومية التي دعا اليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحت الحاجة والضرورة الصحية والاستشفائية، لا يمنع "المشكل" بين "حزب الله" وحليفه البرتقالي.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان اعلان “التيار الوطني الحر”، ان وزاءه لن يشاركوا في الجلسة سيعقبه  محاولات “باسيلية” لخلق اصطفافات جديدة، وان يوتر الشارع  المسيحي لشد العصب والاستفادة من التحريض على حكومة تصريف الاعمال، بحجة انها تصادرصلاحيات الرئيس التي لا يمكن ان تتولاها لكونها مستقيلة!

ارتكاب بعض السوريين النازحين جرائم جنائية وسرقات وقتل والاخلال بالقوانين لا يعني ان كل النازحين “مجرمون وسيئين

ومع مقاطعة باسيل، وتوجه “حزب الله” للمشاركة تحت ذريعة اقرار بند تمويل المستشفيات والدواء المزمن، ستشكل مشاركة وزيري “حزب الله” احراجاً له و”حشرة” مع حليفه باسيل. فإما يقاطع ويتضامن مع باسيل وسيكون موقفه “غير شعبي وباهت” وغير محبذ وفق المصادر نفسها. وإما ان يكون واقعياً ويشارك و”يزعل” باسيل!

التضييق على النازحين

وفي مشهد لا يخلو من التمييز والعنصرية والتصرفات “الاوفر دوز”، تتجه بلديات جنوبية محسوبة على “الثنائي” و”حزب الله” تحديداً حذو بلدية كفرمان وسيعلن تباعاً وفق معلومات لـ”جنوبية” عن سلسلة اجراءات لبلديات عدة وهدفها تضييق حركة النازحين السوريين في البلدات والتضييق عليهم لاجبارهم على الرحيل الى سوريا كما يريد نظام الاسد.

إقرأ ايضاً: العقوبات الأميركية «تَعصر» تمويل «حزب الله»..و«تعويم دولي رئاسي» لقائد الجيش!

وتشير مصادر جنوبية لـ”جنوبية” الى ان ارتكاب بعض السوريين النازحين جرائم جنائية وسرقات وقتل والاخلال بالقوانين لا يعني ان كل النازحين “مجرمون وسيئين”. وتلفت الى ان ما يجري في بعض المناطق اللبنانية غير مقبلو ولو كانت 40 في المئة من الجرائم يرتكبها سوريون ولكن هناك فئة كبيرة من النازحين “مسالمين وطيبين”.

الدولار الجمركي ورفع الاسعار

وانشغلت الدوائر الرسمية والمواطنون برصد وترقب أسواق السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية في اليوم الثاني لدخول قانون الدولار الجمركي 15 ألف ليرة حيّز التنفيذ. إذ ارتفعت كافة المواد والسلع التي تشملها الرسوم الجمركية، فيما ارتفعت المواد الأخرى والمستثناة بنسب أقل لسببين: الأول تدخل فيها مواد أولية كالتعليب والتغليف وغيرها، والثاني استخدام التجار طرق متعدّدة لرفع أسعار المواد التي استوردوها وخزنوها سابقاً في المستودعات لتحقيق ربح إضافي.

مشاركة وزيري “حزب الله” احراجاً له و”حشرة” مع حليفه باسيل فإما يقاطع ويتضامن مع باسيل وسيكون موقفه “غير شعبي وباهت” وغير محبذ وإما ان يكون واقعياً ويشارك و”يزعل” باسيل!

لكن وزير الاقتصاد أمين سلام طمأن في مؤتمر صحافي الى أن «70% من المواد الغذائية لن تتأثر بالدولار الجمركي على سعر الـ15000 ليرة». وتوجّه للمستوردين والقطاع الخاص وأصحاب السوبرماركات قائلاً: «التزموا كاملاً بتفاصيل الدولار الجمركي وبيع كل الكميات المخزّنة على دولار الجمركي 1500 ليرة».

وتشتد الأزمات على المواطنين في القطاعات المختلفة، لا سيما القطاع العام في ظل توجه الكثير منه الى الإضراب ما سيأخذ البلاد الى حالة من تحلل في المؤسسات.

السابق
الكاميرون تهزّ شباك البرازيل بفوز قاتل.. وخسارة فادحة للـ«سامبا»
التالي
تجدد احتجاجات بلوشستان…وتنديد بخامنئي!