«حرب الطائف» بين إيران والسعودية.. وهذا ما دار بين نصرالله وباسيل!

في ظل المساعي والمحاولات التي يقوم بها “حزب الله” وحلفاؤه، على رأسهم “التيّار الوطني الحر” لتطويق ومُحاصرة إتفاق “الطائف” سياسياً واجتماعياً ودستوريّاً، تمهيداً لإلغائه، ومن ثم طرح بديل عنه تحت مُسمّى “عقد سياسي جديد”، تجهد المملكة العربيّة السعودية مع حُلفائها لتثبيت روحيّة الإتفاق والحفاظ عليه، باعتباره مرجعية ضابطة للخلافات السياسية والدستورية والطائفيّة في لبنان، وذلك بغض الطرف عن المصالح التي يقف خلفها كُل فريق، سواء لجهة الحفاظ على “الطائف” أو نسفه.

تجهد المملكة العربيّة السعودية مع حُلفائها لتثبيت روحيّة الإتفاق والحفاظ عليه


المؤكّد، أن لا هدنة سياسية او غير سياسية بين السعودية و”حزب الله” كأحد أبرز الأذرع العسكرية والأمنية لإيران في المنطقة. والأكيد أيضاً، أن الأمور بينهما ذاهبة نحو الأسوأ، في ظل إنحراف كلاهما عن خط التلاقي الذي يوصل إلى تسوية شاملة، لإنهاء الفراغ السياسي الشامل واستعادة لبنان عافيته الإقتصادية، ما يعني أن المُقبل من الأيّام، سوف تشتد فيه المواجهة بين الطرفين، وهو الأمر الذي عطفته مصادر سياسية بارزة، على “التهديدات التي كان أطلقها منذ فترة وجيرة “الحرس الثوري الإيراني” بتنفيذ هجمات ضد السعودية على خلفية إتهامه الأخيرة بدعم التظاهرات في إيران.

لا هدنة سياسية او غير سياسية بين السعودية و”حزب الله” كأحد أبرز الأذرع العسكرية والأمنية لإيران في المنطقة


في السياق، كشفت هذه المصادر لـ”جنوبية” أن “العُقدة الوحيدة التي يواجهها “حزب الله” في الداخل هي السعودية، والتي يُصعب تجاوزها حالياً في ظل الإلتفاف السُنّي المتمثل بدار الفتوى، والسياسي المُتمثّل بحزب “القوّات اللبنانية” و”التغيريين” ومجموعة أحزاب إسلامية ومسيحية، الأمر الذي يُشكّل غطاءً ودعماً كاملاً للعلاقة التي تجمع بين السعودية ولبنان، على عكس العلاقة مع إيران، والتي تخضع دائماً لانتقادات واسعة سواء من حلفاء السعودية أو حتّى حلفاء الحزب أنفسهم في بعض الاحيان.”

مصادر ل”جنوبية”: العُقدة الوحيدة التي يواجهها “حزب الله” في الداخل هي السعودية والتي يُصعب تجاوزها حالياً في ظل الإلتفاف السُنّي


ولفتت الى انه “في ظل هذه العقدة السعودية التي تحولُ دون تنفيذ الحزب مشروعه، الرامي إلى تبديلات دستوريّة وتغيير التركيبة السياسية في هيكيلية الدولة وبُنيتها المؤسّساتية، فإن التركيز سينصب من الأن وصاعداً، على كفّ يد السعودية عن جزء كبير من الملفّات الداخلية”، معتبرة ان ” أبرز الطرق التي توصل الحزب إلى تحقيق رؤيته بعد إنهاء إن “الطائف”، هو طرح رؤية جديدة أو طرح تعديلات أساسية في حال عجز عن إنهائه، على أن يمر الطرح عبر مجلس النوّاب ليحتاج بعدها إلى موافقة الثلثين.”

حصل إتفاق بين الطرفين على إنهاء “الطائف” أو هزّ أُسسه بشكل يؤدي إلى إجراء تبديلات أساسية


وكشفت المصادر أن “جزء من اللقاء الذي جمع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل منذ مدة، جرى تخصيصه للبحث في الشقّ المتعلّق بـ”الطائف”، وقد حصل إتفاق بين الطرفين على إنهاء “الطائف” أو هزّ أُسسه، بشكل يؤدي إلى إجراء تبديلات أساسية فيه تحت عنوانين أساسيّين: “حقوق المسيحيين” و”حقوق الشيعة”، مؤكدة أن ‘هذين العنوانين لا يُمكن تحقيقهما إلا بإنقلاب سياسي مُتفق حوله بين جماعات لبنانية، أو من خلال ضرب الإستقرار الأمني ومن ثمّ الذهاب إلى ما يُسمّى بـ”العقد السياسي الجديد.”

السابق
«نوّرَنة» الثورة السورية.. و«ضياع وجه القتلة»!
التالي
استكمال استجواب الموقوفين في ملف النافعة.. وأصدار 6 مذكرات توقيف وجاهية