الاساتذة يساندون الطلاب المحتجين..ووزير الأمن الايراني يهدّد لندن وصحفييها!

ايران احتجاجات 2022
أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل أحد أفراد الباسيج، خلال عملية لاعتقال محتجين في جيلان شمالي إيران. ومع استمرار التظاهرات، شهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات ليلية ردد خلالها المحتجون هتافات "الموت للدكتاتور"، وأحرقوا صورا لخامنئي.

ووفقًا لآخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، فقد ارتفع عدد القتلى في الاحتجاجات إلى 304 أشخاص على الأقل، بينهم 41 طفلًا دون سن 18 عامًا و24 امرأة. كما قالت جمعيات حقوقية ايرانية، ان القوات الأمنية اعتقلت في الاحتجاجات الأخيرة المئات من النشطاء الطلابيين في جميع أنحاءالبلاد.

الأساتذة يساندون طلابهم

ويتصدر طلاب الجامعات في طهران المشهد الاحتجاجي، فقد اعتصم طلاب جامعات “بهشتي”، و”شريف”، و”كردستان للعلوم الطبية”، و”نوشيراني بابل”، يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني.

فاجأ وزير الامن الايراني الاعلام العالمي بتجرّؤه حتى على تهديد السلطات البريطانية نفسها والأمن فيها

وكتب مجلس اتحاد الطلاب في البلاد عبر “تلغرام” أنه خلال اعتصام طلاب كلية الرياضيات بجامعة “بهشتي”، دعا الطلاب إلى الإفراج عن بارسا شجاعي، طالب الإحصاء في هذه الكلية الذي تم اعتقاله في 6 تشرين الثاني.كما تجمع طلاب كلية العمارة في جامعة “آزاد نجف آباد” تحت شعار “الحرية… الحرية”.

وأصدر 600 أستاذ جامعي بيانا أعلنوا فيه دعمهم “للاحتجاجات القانونية للطلاب”، وحذر أساتذة الجامعات أنه في حالة عدم الإفراج عن الطلاب المعتقلين، فإنهم سيستخدمون جميع القنوات الاحتجاجية والمدنية لتحقيق حقوقهم بما يتماشى مع الطلاب.

هذا واستعانت السلطات الإيرانية بخيالة الشرطة لأول مرة للسيطرة على الاحتجاجات وسط العاصمة طهران بحسب تسجيلات مصورة أمس، انتشرت على الإنترنت.

وكانت محطة “ايران انترناشيونال” الناطقة بالفارسية ومقرها لندن، قد نقلت أمس في اخر عمليات تغطيتها للاحتجاجات في ايران مقطع فيديو جديد يظهر جثمان متظاهر شاب ملطخ بالدماء في كرج، وتحيط عناصر أمنية على دراجات نارية بالجثمان، وينقلون جسده بشاحنة، وذكرت ان اسم هذا الشاب مهران شكاري، كما تلقت “إيران إنترناشيونال” صورا تظهر أشخاصا يضعون الزهور في المكان الذي قتل فيه.

وزير الأمن الايراني يهدّد بريطانيا!

ويبدو ان ما تنقله المحطة، اثار نقمة السلطات في طهران، فقد تلقى صحفيان إيرانيان يعملان في قناة “إيران إنترناشونال” التلفزيونية ، تهديدات بالقتل من طهران حسبما أفادت المجموعة المالكة للقناة، الاثنين، الأمر الذي دفع شرطة لندن إلى للقول بأن هذه التهديدات تشكل خطرا داهما وموثوقا وكبيرا على حياتهما وافراد أسرتيهما”.

وطالبت “لجنة حماية الصحفيين” من السلطات البريطانية بزيادة حماية موظفي “إيران إنترناشيونال” الذين يتعرضون للتهديد من قبل المخابرات الإيرانية، وطالبت اللجنة باجراءات تظهر عدم تسامح بريطانيا اتجاه تهديدات الصحفيين الموجودين على أراضيها.

إقرأ أيضاً: مديرة USAID تبدأ جولتها في لبنان: أكثر من 72 مليون دولار من المساعدات الأميركية الإنسانية الاضافية

غير ان وزير الأمن الايراني إسماعيل خطيب، فاجأ أمس الثلاثاء الاعلام العالمي بتجرّؤه حتى على تهديد السلطات البريطانية نفسها والأمن فيها، عندما صرّح قائلا: “​بريطانيا​ ستدفع ثمن سلب الأمن من إيران”، مشيرا الى أن “مما لا شك فيه أن أكبر “عملية تأثير” على دولة في العالم لزعزعة الاستقرار وتعطيلها كان من خلال عمليات مشتركة كتلك التي حدثت أثناء وبعد الاضطرابات، وبدعم من ​الولايات المتحدة​ وبريطانيا والنظام الصهيوني و​السعودية​”. وأضاف “تعدّ الأجهزة الأمنية الإيرانية شبكة إيران إنترناشيونال منظمة إرهابية، وسيكون عناصرها مطلوبين من جانب وزارة الامن، و يُعَدّ أي نوع من الاتصال بهذه المنظمة الإرهابية دخولاً للمجال الإرهابي، وتهديداً للأمن القومي الإيراني”.

أصدر 600 أستاذ جامعي بيانا أعلنوا فيه دعمهم “للاحتجاجات القانونية للطلاب”

ولم يصدر أيّ رد حتى الان عن الحكومة البريطانية ضد تصريحات وزبر الامن الايراني المستفزة والتي تهدد الامن الانكليزي نفسه.

ويقول مراقبون ان طهران لا يمكن ان تنفّذ عمليا تهديداتها بحق الصحافيين الايرانيين المعارضين لها في اوروبا ولا ان تهدّد الامن في لندن، ولكنها تستفيد من فترة التوافق بينها وبين العواصم الغربية حول عدد من الملفات الدولية، فتطلق هذه التهديدات وهدفها بث الرعب في صفوف هؤلاء المعارضين، كي يوقفوا انشطتهم ويحجموا عن بث تقاريرهم الاعلامية المناهضة للنظام والموجهة للداخل الايراني.

السابق
مديرة USAID تبدأ جولتها في لبنان: أكثر من 72 مليون دولار من المساعدات الأميركية الإنسانية الاضافية
التالي
نبأ مفرح من الاتحاد الاوروبي الى لبنان.. ماذا في التفاصيل؟