«عشاء السفارة» من جنيف الى طهران وواشنطن..و«تحريك مشبوه» للطعون في وجه المعارضة!

علم سويسرا
في خضم الاشتباك السياسي والمزايدات في الشارع المسيحي تحديداً بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" وبعد تسعير النائب جبران باسيل للسجال الرئاسي وتاكيد انه "لم يترشح بعد"، برزت الدعوة الى عشاء في السفارة السويسرية غداً ويجمع مختلف القوى الحزبية والسياسية الممثلة في البرلمان.

وكان لافتاً ووفق مصادر متابعة للقاء لـ”جنوبية” مسارعة “القوات” الى اعلان مقاطعتها للعشاء واعتذار ممثلها النائب ملحم رياشي عن المشاركة.

وترى المصادر ان اللقاء هو من ترتيب اقليمي ودولي واخيراً داخلي. وتشير الى انها ليست المرة الاولى التي تجمع فيها السفارة السويسرية ممثلي احزاب لبنانيين وكذلك تفعل سفارات اخرى ولكن يبدو ان للايرانيين مصلحة في تظهير اللقاء للايحاء بأن هناك استكمال للصفقة النفطية بصفقة رئاسية مع واشنطن في  جنيف.

وتلفت الى ان سويسرا هي وسيط ين اميركا وطهران في الملف النووي وفي تبادل الرسائل والرهائن بين الطرفين منذ سنوات.

مصادر نيابية تغييريية لـ”جنوبية”: الطعون مشكوك بأمرها ولا سيما انها تهدف الى إبطال نيابة 3 نواب من تكتل التغييريين!

وبالتالي ووفق المصادر فإن الدور السويسري يبدو في لبنان مكملاً للتقارب بين واشنطن وطهران في الملف الرئاسي بعد الملف النفطي.

وتشير المصادر الى ان اليوم الاثنين وساعات النهار كفيلة بتظهير صورة المشاركين وخصوصاً المسيحيين بعد اعتذار القوات وكذلك هوية من سيمثل الطائفة السنية.

حماية سعودية للطائف

ومع رفع باسيل مساء السبت السقف عالياً في وجه السنة والسعودية واتفاق الطائف وتغييب الدور السوري والذي اقصى عمه بالقوة من بعبدا، برزت تحذيرات سعودية لافتة من المس بالطائف بالتزامن مع تسريب خبر “عشاء السفارة”.

وبرز كلام للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى السعودي جاء فيه: «وفي لبنان فنؤكد ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تقود إلى تجاوز أزمته، وأهمية بسط سلطة حكومته على جميع الأراضي اللبنانية لضبط أمنه والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية التي تنطلق منها مهددة لأمن المنطقة واستقرارها».

الدور السويسري يبدو في لبنان مكملاً للتقارب بين واشنطن وطهران في الملف الرئاسي بعد الملف النفطي

وبرزت تغريدة للسفير السعودي وليد بخاري مساءً عبر «تويتر» أكد فيها أنّ «وثيقة الوفاق الوطني عقد مُلزم لإرساء ركائز الكيان اللبناني التعددي، والبديل عنها لن يكون ميثاقًا آخر بل انفكاك لعقد العيش المشترك، وزوال الوطن الموحَّد واستبدالهُ بكيانات لا تُشبه لبنان الرسالة». وتجدر الاشارة الى ان بخاري زار عون صباحاً ويلتقي بري خلال النهار.

ترتيبات تبادل الوثائق

وفي انتظار الخطوات المقبلة لانجاز إجراءات ابرام اتفاق الترسيم بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية، كشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الموعد المنتظر لإنجاز اتفاق الترسيم والآلية التي سيتم فيها التوقيع على الاتفاق.

 فقال في حديث لقناة “الحرة” : إن تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو 27 من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة. وعن الطرف اللبناني الذي سيوقع على هذا الرسالة أجاب إن هذا القرار يتخذه رئيس الجمهورية وهو سيختار الفريق الذي سيذهب الى الناقورة لتسليم الرسالة.

تحريك الطعون؟

وفي سعي واضح لاستكمال هجوم السلطة على المعارضة وثورة 17 تشرين الاول 2019 وفي الذكرى الثالثة للانتفاضة الشعبية، قال رئيس المجلس الدستوري طانيوس مشلب إن دفعة أولى من الطعون الدستورية سيتم البت بها يوم الخميس المقبل وتصدر نتائجها، تليها دفعات لاحقة قبل نهاية المهلة في 31 تشرين الأول.

إقرأ ايضاً: باسيل ينتقد عَجز «حزب الله» أمام «صعاليك الفساد »..والحكومة «لا مُعلّقة ولا مُطلّقة»!

وترى مصادر نيابية تغييريية لـ”جنوبية” ان هذه الطعون مشكوك بأمرها ولاسيما انها تهدف الى إبطال نيابة 3 نواب من تكتل التغييريين!

وتؤكد انها تثق بالقضاء النزيه فقط وهذه فرصة له لاثبات ذلك، وإلا فسيكون هناك تصعيد كبير ورفض للقرارات الجائرة في الشارع!  

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 تشرين الأول 2022
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 تشرين الأول 2022