نصرالله «يُرسّم» في بيروت وإيران «تقبض الثمن» في فيينا..وجلسة الخميس «تطير»!

السيد حسن نصرالله
الإشادة الدولية من اكبر دول العالم تؤشر بشكل واضح، الى ان ما تحقق من "إنجاز تاريخي" بحري، يخدم مصالح اسرائيل اولاً واميركا ثانياً واوروبا ثالثا ولبنان في الدرجة العاشرة!

وتشير مصادر متابعة للملف لـ”جنوبية” الى ان هذه “الإحتفالية” الدولية والتي رافقها صخب و”هوبرة” وتأييد لبناني ولا سيما من “فريق الممانعة”، تعزز منسوب الشكوك بأن لبنان “مغبون” في هذه الصفقة البحرية، والتي تمهد عاجلاً ام آجلاً لاتفاقات اخرى بين لبنان واسرائيل حدودية وبرية وبما يضمن “امن اسرائيل”.

وترى المصادر ان ما لم تحققه اسرائيل بقوة المدفع والطيران، تحققه بقوة الانهيار الاقتصادي والحصار والعقوبات على “حزب الله” وحكومته، حيث لم يبق الا “الرضوخ النفطي والغازي”، لانقاذ لبنان من وحل الانهيار وانعكاساته على كل لبنان والطوائف ولا سيما “حزب الله” وبيئته الشيعية.

لولا وجود تغطية ايرانية للاتفاق ووجود نوع من التفاهم الاميركي-الايراني لتمرير الاتفاق البحري بين لبنان واسرائيل لما “هضمه” “حزب الله” وامينه العام

وتشير المصادر الى ان لولا وجود تغطية ايرانية للاتفاق، ووجود نوع من التفاهم الاميركي-الايراني لتمرير الاتفاق البحري بين لبنان واسرائيل، لما “هضمه” “حزب الله” وامينه العام السيد حسن نصرالله، وقدمه “هدية” نهاية ميشال عون الجهنمية!

وتلفت الى ان نصرالله “رسّم” الحدود البحرية في بيروت وايران ستقبض الثمن في فيينا نووياً ومالياً!

نصرالله: موافقة مبطنة!

وفي كلمته امس أشار نصر الله الى “اننا أمام ساعات حاسمة في ملف ترسيم الحدود البحرية، والمعني باعلان الموقف اللبناني هو الرئيس ميشال عون بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، ونحن ننتظر إعلان الموقف الرسمي من عون.

وقال نصرالله وفي كلمة خلال احتفال في ذكرى المولد النبوي الشريف، “بالنسبة لنا كمقاومة ما يعنينا هو الموقف اللبناني ونحن إلى جانب الدولة، وما يهمنا هو ما يقوله المسؤولون اللبنانيون وهو أن هذا الاتفاق يلبي المطالب اللبنانية”.

واضاف :” نحن ننتظر الموقف الرسمي من حكومة العدو ولو أن رئيس الحكومة أعلن موافقته، يبقى موافقة الحكومة، وبالنسبة لنا نحن سننتظر اللحظة التي تذهب فيها الوفود إلى الناقورة للتوقيع وفق آلية معينة حينها يمكننا القول أن الاتفاق حصل”.

ما لم تحققه اسرائيل بقوة المدفع والطيران تحققه بقوة الانهيار الاقتصادي والحصار والعقوبات على “حزب الله” وحكومته حيث لم يبق الا “الرضوخ النفطي والغازي” لانقاذ لبنان من وحل الانهيار

وفي أول تعليق من «مصادر حزب الله» على التطوّرات المتسارعة في ملفّ الترسيم، أفاد مصدران لبنانيّان لوكالة «رويترز» أنّ الحزب الله أعطى الضوء الأخضر لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع الإحتلال الإسرائيلي.

إقرأ أيضاً: عبود «يتصدى» لـ«العبث» العوني..وباسيل يتهم «حزب الله» بتأخير الرئاسة!

ووفق «رويترز»، فقد ذكر مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية وآخر مقرب من حزب الله أنّ «الحزب وافق على بنود الاتفاق واعتبر أنّ المفاوضات انتهت».

جلسة الخميس الرئاسية

وفي حين يصر رئيس مجلس النواب نبيه بري على الاستمرار بالدعوة الى جلسة نيابية لإنتخاب رئيس للجمهورية غداً الخميس، تؤكد مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان الجلسة لن تنعقد بسبب فقدان النصاب في ظل إعلان تكتل النائب جبران باسيل مقاطعته لها بذريعة مصادفتها مع ذكرى 13 تشرين الاول تاريخ “هروب” عون من بعبدا تحت تأثير الغارات السورية عليه!

وتشير الى ان نواب “حزب الله” سيتضامنون مع باسيل وسيحضرون الى مجلس النواب لكنهم لن يؤمنوا بالتوافق مع بقايا قوى 8 آذار، النصاب وفي ظل وجود اتفاق ضمني بذلك.

مجلس القضاء بلا رئيسه

وفي التطورات القضائية، اجتمع مجلس القضاء الأعلى بناء على دعوة وزير العدل هنري خوري، على الرغم من غياب رئيسه القاضي سهيل عبود، وترأس القاضي غسان عويدات الجلسة، وانسحب منها عند الوصول الى البند المتعلق بتعيين قاض رديف لقاضي التحقيق العدلي في انفجا المرفأ طارق بيطار ما افقدها نصابها.

نواب “حزب الله” سيتضامنون مع باسيل وسيحضرون الى مجلس النواب لكنهم لن يؤمنوا بالتوافق مع بقايا قوى 8 آذار النصاب وفي ظل وجود اتفاق ضمني بذلك

وبالتزامن مع انعقاد الجلسة، نفذّ أهالي ضحايا تفجير المرفأ وبعض الناشطين، وقفة احتجاجية أمام قصر العدل للتعبير عن رفضهم لما يحصل من تلاعب في هذا الملف.

وقال وليم نون، شقيق جو نون أحد ضحايا فوج الاطفاء: أن قرار وزير العدل لا أخلاقي، وما فعله القاضي عبّود من رفض للتدخّل السياسي في تحقيقات انفجار المرفأ هو عين الصواب، يجب ان يُستكمل.

واضاف: ما يحصل اليوم مهزلة، مؤكداً أن الأهالي سيقفون بوجه أي قاض رديف سيعيّن.

السابق
ترحيب اردني واماراتي بـ«اتفاق الترسيم».. وتأكيد على تمكين لبنان اقتصادياً
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 تشرين الأول 2022