إدعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على جعجع، بجرائم جنائية خطيرة كالقتل عمدا وعن سابق تصور وتصميم ، ومحاولة القتل، والحض على الفتنة واثارة النعرات الطائفية، جاء بعد خمسة اشهر على وقوع الاحداث التي اسفرت عن ستة قتلى، وكان سبقه قرار لعقيقي باستدعاء جعجع الى وزارة الدفاع للتحقيق معه وعدم”تجاوب” الاخير مع هذا القرار.
رغم مرور سبعة اشهر على ادعاء عقيقي على جعجع، فان القاضي صوان لم يتخذ اي قرار بإستدعاء جعجع من عدمه
ورغم مرور سبعة اشهر على ادعاء عقيقي على جعجع، فان القاضي صوان لم يتخذ اي قرار بإستدعاء جعجع من عدمه، وتكشف مصادر مطلعة لـ”جنوبية” في هذا الاطار، ان”تجاهل” صوان لادعاء عقيقي دفع الاخير، الى ارساله ثلاثة كتب تأكيدية له حول إدعائه على جعجع، والذي ضمّنه طلبه بإعلامه موعد جلسة استجواب جعجع لـ”رغبته” بحضورها.
وفي هذا الاطار ،تعتبر المصادر ، ان استدعاء جعجع والادعاء عليه دون غيره من قيادات المسلحين و”تطنيشهم”، الذين شاركوا في الاحداث، يشكل صيفا وشتاء تحت سقف التحقيق، وبالتالي الكيل بمكيالين والانتقائية في الملاحقات، وتطبيق القانون بإستنسابية، ما يُخرج الملف من سياقه القضائي”.
كان هؤلاء الموقوفين قد القي القبض عليهم بجرائم اطلاق نار وغيرها من الجرائم قبل ان يتبين انهم من المطلوبين بملف احداث الطيونة
يذكر ان عددا من اهالي الموقوفين من حركة امل وحزب الله كانوا نفذوا اعتصامين احتجاجا على الاستمرار في توقيف ابنائهم، حيث قطعوا الطريق عند مستديرة الطيونة مكان وقوع الاشتباك، وناشدوا الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله التدخل لاطلاق سراحهم.
وكان هؤلاء الموقوفين قد القي القبض عليهم بجرائم اطلاق نار وغيرها من الجرائم، قبل ان يتبين انهم من المطلوبين بملف”احداث الطيونة”، حيث جرت احالتهم امام صوان إنفاذا لمذكرات توقيف غيابية صادرة بحقهم سابقا في الملف.
إقرأ أيضاً : خاص «جنوبية»: بري يسعى لاطلاق «موقوفي امل» بـ«أحداث الطيونة» قبيل الانتخابات!