ويكشف خبراء لـ”جنوبية” ان العرض الذي قدمه آموس هوكشتاين “مفخخ”، وفيه “سم وعسل” اسرائيلي عبر ترك النقاط المتنازع عليها ملتبسة ووجود رابط بين الحقول البحرية.
ففي حين تتمسك اسرائيل بخط كاريش كاملاً، يأخذ لبنان خط 23 بينما تقاسم اسرائيل بشكل مبطن لبنان في حقل قانا في الجزء الجنوبي منه!
ويلفت خبراء الى ان التصريحات الرسمية ولا سيما الرئاسية التي صدرت في الاجتماع الثلاثي في بعبدا، وان صورت ان الامور ايجابية، الا انها تتعامى عن وجود نقاط وبنود مفخخة وملتبسة وحمالة اوجه، تعطي لاسرائيل في نهاية المطاف ما لم تحققه رغم كل الحروب العسكرية والصراعات مع “حزب الله”!
صمت “حزب الله” وضعه الخبراء في إطار هروبه من اي موقف فيما خص الترسيم وعدم إضطراره لوضع نفسه في خانة تغطيته للاتفاق البحري والتطبيع مع اسرائيل
في المقابل تستغرب مصادر متابعة لـ”جنوبية”، صمت “حزب الله” وتطنيشه عما يجري من تنازلات في حين لم يصدر بعد اي تصريح من “حزب الله” او موقف رافض للتنازلات، الامر الذي وضعه الخبراء في إطار هروب “حزب الله” من اي موقف فيما خص الترسيم وعدم إضطراره لوضع نفسه في خانة تغطيته للاتفاق البحري والتطبيع مع اسرائيل.
باسيل والطمع الحكومي!
وفي المقلب الحكومي، يؤكد مطلعون على اجواء التأليف لـ”جنوبية” ان العقدة الدرزية عادت الى الواجهة مع رفض النائب السابق وليد جنبلاط تسمية النائب السابق طلال ارسلان للبديل عن الوزير عصام شرف الدين.
وتضع المصادر رفض جنبلاط في إطار الكباش الدرزي الداخلي، وامتعاض جنبلاط من اعادة تعويم جبران باسيل لطلال ارسلان من بوابة الحكومة وذلك عبر رغبة الاخير بتوزير نجله مجيد!
العقدة الدرزية عادت الى الواجهة مع رفض النائب السابق وليد جنبلاط تسمية النائب السابق طلال ارسلان للبديل عن الوزير عصام شرف الدين
في المقابل تلفت المصادر الى ان مطالب باسيل التعجيزية في الحكومة ومنها احتكاره للتمثيل الحكومي ورغبة باسيل في تغيير معظم الوزراء المحسوبين عليه وعلى عمه ميشال عون.
عودة اقتحام المصارف
عاد اقتحام المودعين للمصارف الى الواجهة امس، حيث اُفيدَ عن اقتحام فرع بنك لبنان والمهجر «بلوم بنك» في حارة حريك قبالة مطعم حرقوص عل اوتوستراد السيد هادي نصر الله. وتبين ان الذين اقتحموا البنك اربعة شبان وليس شاباً واحداً، وحصلوا على وديعتهم (11 الف دولار) وغادروا قبل وصول الجيش. ولاحقاً انتشر عناصر الجيش في المنطقة لمنع اي توتر.
إقرأ أيضاً: لقاء بعبدا الثلاثي «يبصم» على «التطبيع البحري»..والراعي يُحذّر من تطيير الإستحقاق الرئاسي!
ووفقاً لفيديو جرى تناقله، فإن المودعين استطاعوا الدخول إلى المكاتب الخاصة بالفرع في حين أن الأبواب الخارجية جرى إقفالها.
