تبادل سجناء وأصول مجمّدة بين أميركا وإيران

بعد أشهر من محاولة الوصول إلى حل مشترك بشأن تبادل نادر للأسرى عبر وسطاء، وبعد فترة وجيزة من سماح طهران لرجل أعمال أميركي من أصل إيراني بالخروج من السجن بموجب إذن لمدة أسبوع، أفادت وسائل إعلام محلية إيرانية بأن دولة في المنطقة توسطت بين إيران والولايات المتحدة من أجل “الإفراج المتزامن عن سجناء”.
وأضافت المعلومات أن محادثات مكثفة جرت في الأسابيع الأخيرة بوساطة دولة بالمنطقة من أجل الإفراج عن سجناء إيرانيين وأميركيين، وذلك وفقا لما ذكرته “وكالة نور نيوز الإيرانية للأنباء”، السبت.

كما ذكرت الوكالة شبه الرسمية، أن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية سيُفرج عنها قريبا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: “شعرنا بسرور بالغ بعد علمنا من الأمين العام للأمم المتحدة اليوم أن إيران رفعت حظر السفر المفروض على باقر نمازي”.

وقال برايس في بيان، إن الوزارة ممتنة لأن سياماك نمازي: “مُنح إجازة إنسانية من أجل أن يكون مع والده”.

وكان باقر نمازي (85 عاما) قد أدين في إيران بتهمة “التعاون مع حكومة معادية” في عام 2016، وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات. وأطلقت السلطات الإيرانية سراحه لأسباب طبية في عام 2018، وأغلقت قضيته في عام 2020 لتخفف بذلك عقوبته إلى المدة التي قضاها في السجن لكن مع منعه فعليا من مغادرة البلاد.

وكان ابنه سيامك (51 عاما) محتجزا في سجن إيفين منذ عام 2015، وأدين بنفس تهمة والده في 2016. ووصفت الحكومة الأميركية التهم الموجهة لكليهما بأنها لا أساس لها من الصحة.

وقال محامي الابن، الذي يمثل الأسرة لرويترز: “أشعر بسعادة غامرة لعائلة نمازي، لأن سيامك نمازي سينام للمرة الأولى منذ سبع سنوات في منزله مع أسرته”، مضيفا أن سيامك سيقيم مع والديه في شقتهما بطهران.

ووفق المعلومات، فإن هناك 16 إيرانيا محتجزا في الولايات المتحدة أو تم الإفراج عنهم قبل المحاكمة بسبب جرائم فيدرالية مثبتة تتعلق في الغالب بالتوترات الأميركية الإيرانية المستمرة منذ فترة طويلة.

بالمقابل، يقبع في إيران 4 إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية رهن الاحتجاز أو ممنوعين من مغادرة البلاد بسبب جرائم أمنية مزعومة تقول الولايات المتحدة إنها ملفقة حتى تتمكن طهران من استخدام الأميركيين كورقة مساومة.

يذكر أن الأميركيين من أصل إيراني، الذين لا تعترف طهران بجنسيتهم الأميركية، غالبا ما يكونون مثل الرهائن في الخلافات بين البلدين.


وكانت مصادر عدة أكدت أن لإيران مليارات مجمّدة خارج البلاد، نتيجة العقوبات الأميركية، تتوزع في مختلف دول العالم بينها الصين، والهند، وكوريا الجنوبية، والعراق، واليابان، وهي بدأت منذ أشهر، تحركاً للإفراج عن هذه الأرصدة، خصوصا أنها تواجه انهياراً تاريخياً لعملتها وحصاراً تاماً لاقتصادها جراء العقوبات الأميركية. كما تعيش طهران نقصاً في النقد الأجنبي.

إقرأ أيضاً : انتقام «سخت».. ايران ابلغت اميركا بالهجوم!

السابق
«صفقة الترسيم» تُحرك التسويات المحلية والإقليمية..وفرنسا على خط الرئاسة!
التالي
حارث سليمان يكتب لـ «جنوبية»: ثكنة في عباءة القداسة